رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

22-3-2022 | 09:52


الصحف المصرية

دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.

ففي صحيفة (الجمهورية)، أشاد الكاتب نشأت الديهي بحزمة القرارات الرئاسية الأخيرة التي تبعها العديد من الاجتماعات الحكومية للتنفيذ الفوري والمتابعة الدقيقة، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية عالمية وطاحنة وطالت كل مناحي الحياة، مُنَوِّهًا بأن هذه الأزمة لم تخرج من رحم واحد، بل خرجت من أرحام عديدة، منها انخفاض الإنتاج العالمي جراء الظواهر المناخية والاحتباس الحراري، ثم جائحة "كورونا"، ثم مشكلة ارتباك سلاسل الإمداد، وتلك الموجات التضخمية الحادة التي أثرت على جميع دول العالم دون استثناء الغني منها والفقير، فالجميع أمام الأزمة سواء.

وأضح الديهي -في مقاله بعنوان (اقتصاد حرب)- أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجَّه بضرورة مد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا داخل المجتمع، فقررت الدولة رصد مبلغ 130 مليار جنيه لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية الصعبة، كما عقد مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي اجتماعًا بعد رفع سعر الفائدة بنسبة 1% وتأثير ذلك على مجمل الأنشطة الاقتصادية، وتم وضع حزمة من الإجراءات والتدابير لمواجهة الضغوط على العملة الوطنية التي انخفضت قيمتها أمام العملات الأجنبية، حيث تخطى سعر الدولار الأمريكي 18 جنيهًا وعدة قروش.

ولفت الديهي إلى أن الحكومة نجحت في مواجهة أزمة "كورونا" ومن قبلها تحمل عبء الإصلاح الاقتصادي، في نفس توقيت موجات المواجهة الشاملة للإرهاب، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الوضع الاقتصادي صعب والضغوط متتالية والأسعار تتحرك بجنون عالميًا، لكن الحكومة تحركت بسرعة وكانت لديها فطنة شديدة من واقع الخبرات السابقة للاستهداف الذكي للفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، والسبب كان وجود قاعدة بيانات حقيقية شاملة مكَّنت الدولة من التحرك السريع لمواجهة تلك الأزمة، وهنا جاء دور المواطن في استيعاب ما يجري والتفاعل معه والاصطفاف خلف الدولة ومد مظلة الصبر حتى تمر الأزمة.

وفي صحيفة (الأخبار)، قال الكاتب محمد بركات إن العالم كله يعيش الآن في أجواء وظلال أزمة مستحكمة وذات أوجه متعددة على المستويين السياسي والاقتصادي، فرضتها الحرب المشتعلة على الأراضي الأوكرانية، وتطوراتها المختلفة وتداعياتها الفادحة وآثارها السلبية الممتدة والواصلة لكل الدول والشعوب.

وأوضح بركات -في مقاله بعنوان (العالم في الأزمة)- أن هذه الأزمة بسطت ظلالها على العالم كله شرقه وغربه، وفرضت المعاناة على الكل كنتيجة مباشرة وغير مباشرة للإجراءات العقابية غير المسبوقة، التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة الدول الغربية على روسيا الاتحادية، والتي تمثل في جوهرها ومضمونها إعلان حرب مالية واقتصادية شاملة.

وأشار بركات إلى أن هذه الأزمة لم تقتصر في آثارها القاسية والفادحة على روسيا وأوكرانيا فقط بوصفهما الأطراف المباشرة في الحرب والمعارك، بل امتدت لتشمل كل أوروبا بما فيها الدول التي فرضت العقوبات، ثم تجاوزت ذلك لتفرض آثارها السلبية وتداعياتها الحادة على كل دول وشعوب العالم دون استثناء لأحد سواء في أوروبا أو آسيا أو إفريقيا أو غيرها من الدول والقارات.

وأضاف أنه وفي ظل ذلك، أصبح العالم كله يواجه موجة قاسية من الأزمات الاقتصادية شديدة الوطأة، منها على سبيل المثال وليس الحصر اختلال منظومة الأمن الغذائي في العالم، وهو ما يهدد دولًا وشعوبًا كثيرة بنقص شديد في السلع الغذائية، وقد دفع ذلك منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» للتحذير من خطر التعرض لمجاعة في دول كثيرة من العالم، نتيجة الانخفاض الشديد في المنتجات والسلع الاستراتيجية الغذائية على مستوى العالم كله.

وتابع بركات أنه وفي ذات الوقت، هناك مخاوف حقيقية وواقعية لدى خبراء الاقتصاد في العالم، من الآثار الخطيرة الناجمة بالتأكيد عن الأزمة الاقتصادية الحالية وتأثير الموجة التضخمية التي اكتسحت العالم، في ظل نقص السلع وارتفاع الأسعار والخلل في إمدادات القمح بالسوق العالمية، وقد دفع ذلك المدير العام لصندوق النقد الدولي للإعلان عن توقعاته السلبية وغير المتفائلة نتيجة للتأثيرات المحتملة لحالة وموجة الركود العام وغير المسبوق التي سادت العالم الآن، والارتفاع الشديد لأسعار الطاقة والمواد الخام والمنتجات الزراعية خاصة القمح والذرة.

وفي صحيفة (الأهرام)، قال الكاتب عبد المحسن سلامة إن «ممشى أهل مصر» يستحق أن نطلق عليه اسم «هدية أهل مصر»، لأنه هدية لكل المصريين، خاصة الطبقة المتوسطة، التي ليس لها نادٍ تذهب إليه، وتقضي فيه إجازتها الأسبوعية بتكاليف معقولة.

وأشار سلامة - في مقاله بعنوان (هدية أهل مصر) - إلى أن «ممشى أهل مصر» تم افتتاح مرحلته الأولى يوم الجمعة الماضي، ضمن فكرة عبقرية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحولت إلى حقيقة واقعة، بعد أن اختفى كورنيش النيل بسبب التعديات المستمرة عليه من كل الأطراف بلا استثناء، في حين استولى البائعة الجائلون على حق الانتفاع بوضع اليد على ما تبقى من مساحات في مشهد غير حضاري، وغير لائق.

وأوضح سلامة أن الممشى الجديد يضم العديد من المطاعم، والكافيهات الحضارية، ويخضع للرقابة، والمتابعة من جانب الشركة المنفذة للمشروع، وهي شركة تتبع وزارة الإسكان، وتتولى حق استغلال، وتسويق الممشى.

وأعرب سلامة عن أمنياته أن يتم ربط الممشى بـ«كوبري تحيا مصر» في منطقة المظلات، ليتحول الكوبري إلى مزار سياحي هو الآخر بشكل عصري لائق.

كما أعرب سلامة عن اعتقاده بأن وجود عربات «حمص الشام»، و«العصائر» مطلوب، لكن بشرط أن يتم ذلك ضمن منظومة حضارية راقية بعيدًا عن المغالاة، لضمان قضاء المواطن البسيط عدة ساعات مع أسرته بتكاليف بسيطة يستمتع فيها بالمساحات الخضراء، ومياه النيل.

ونوَّه سلامة بأن مشروع تطوير الممشى يمتد من شبرا الخيمة شمالًا حتى حلوان جنوبًا، ويتضمن تطويره من الاتجاهين بمحافظتي القاهرة، والجيزة.

وأكد سلامة أن هذه الفكرة العبقرية بدأت تظهر إلى النور في مرحلتها الأولى، والمهم استكمال بقية المراحل، والتصدي لكل أشكال المخالفات، والتعديات.