رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير خارجية العراق: نعمل على بناء علاقات جيدة ومتوازنة مع دول العالم

22-3-2022 | 15:12


وزير خارجية العراق

دار الهلال

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم /الثلاثاء/، أن الحكومة العراقية وضعت في قمة أولوياتها إعادة بناء المدن المحررة، مشيرا إلى أنها تعمل على بناء علاقات جيدة ومتوازنة مع دول العالم.

وأشاد وزير خارجية العراق - في كلمته خلال الدورة الـ48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، ونقلتها وكالة الأنباء العراقية - بجهود الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي على تحضيراتها لإنجاح عقد هذه الدورة، موجها الشكر إلى جمهورية النيجر لجهودها التي بذلتها في رئاستها للدورة السابقة.

وقال "إن الانتصارات التي حققها الشعب العراقي على عصابات (داعش) الإرهابية أثبتت الهوية التعددية الديمقراطية للعراق الاتحادي من خلال تلاحم أبناء الشعب بجميع طوائفه وقومياته وأديانه مع القوى الأمنية بشتى صنوفها، وبمساعدة وتضامن الأشقاء والمجتمع الدولي، فالانتصار على عصابات داعش هو انتصار لشعوب العالم وللإنسانية جمعاء، حيث خاض العراقيون حربهم العادلة ضد الإرهاب دفاعاً عن الوطن، وأيضاً بالنيابة عن العالم ودفاعاً عن القيم والمعاني الإنسانية".

وأضاف أن الحكومة العراقية تعمل على تحقيق التنمية والاستقرار والتعايش المجتمعي السلمي بعد هزيمة عصابات (داعش) وتحرير الأراضي العراقية واستعادة السيطرة عليها، إذا أصبح العراق والعالم أكثر أمناً بعد هذه الانتصارات التاريخية.. مشددا على أهمية تضافر الجهود لمحاربة جميع أشكال التمييز والتطرف والفهم الخاطئ للدين والقضاء على مشاعر الإقصاء والعمل على إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين الثقافات والأديان.

كما أكد ضرورة العمل لتفعيل وتنفيذ جميع قرارات منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة المتعلقة بمناهضة ازدراء الأديان ودمج الأقليات في المجتمعات وتجفيف منابع الإرهاب والفكر المتطرف وسبل تمويله، منوها بأن الحكومة العراقية وضعت في قمة أولوياتها إعادة بناء المدن المحررة وتأهيل بناها التحتية التي دمرتها (داعش) واستكمال إعادة النازحين إلى مدنهم بعد تطهيرها من الألغام وتوفير الخدمات الأساسية فيها.

ولفت إلى أن حكومة بلاده أهابت بأعضاء دول المنظمة والمجتمع الدولي للوقوف مع العراق والمساهمة الفاعلة في إعادة الآثار العراقية التي قام بسرقتها تنظيم (داعش) والمتاجرة بها، للحفاظ على الإرث الحضاري والتاريخي، ليس للعراق فحسب وإنما للبشرية جمعاء.

وأعرب حسين عن امتنان بلاده لمنظمة التعاون الإسلامي لدعمها العملية الانتخابية في العراق، التي جرت في 10 أكتوبر عام 2021، وإرسالها وفداً لمراقبة الانتخابات البرلمانية؛ لتشكيل حكومة ديمقراطية جديدة تسعى إلى تلبية تطلعات وآمال الشعب، كما تقدر وتثمن مشاركة المنظمة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي عقد في 28 أغسطس عام 2021، ودعمها للعراق من خلال البيانات والمواقف التي تصدرها الأمانة العامة للمنظمة والقرارات التي تصدرها لصالح العراق في اجتماعاتها.

وأوضح أن حكومة بلاده تعمل على بناء علاقات جيدة ومتوازنة مع دول العالم، وفق سياسة خارجية مستقلة قائمة على المصالح المشتركة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتعزز دور العراق في حفظ الأمن الإقليمي والدولي باعتماد مبدأ الحوار والتواصل لحل المشاكل العالقة، وتجب استعمال القوة أو التهديد بها، والسعي أن يكون العراق عامل ومصدر استقرار في محيطه الإقليمي والدولي، إذ قدم العراق العديد من المبادرات لحل الخلافات بين دول المنظمة بالطرق السلمية، وخاصة في محيطه الإقليمي.