الفريق الراحل عبد رب النبي حافظ |بطولة وملحمة خالدة في سجلات الشرف العسكري..فيديو
"بالقانون تستطيع أن تحصل على الواجب وبالحب تستطيع أن تحصل على المستحيل وهذا ما حدث في حرب أكتوبر" بهذه الكلمات وصف الفريق الراحل عبد رب النبي حافظ ما حدث في انتصار أكتوبر 1973، والذي كان أحد أبطاله، ليسجل باسمه بطولة وملحمة خالدة في سجلات الشرف العسكري، قبل رحيله عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم عن عمر يناهز 92 عاما.
وقد كان الفريق الراحل أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث شغل منصب قائد اللواء 118 مشاة ميكانيكي "الجيش الثاني الميداني" خلال حرب الاستنزاف، ثم أصبح رئيس أركان الفرقة والتي كانت إحدى الفرق الخمسة العظام الذين كان لرجالها الأبطال السبق فى خوض عشرات المعارك خلال حربى الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.
معاركه العسكرية
وعن مسيرته العسكرية، فقد عين الفريق الراحل قائد كتيبة بعد تخرجه في الكلية الحربية وذهب إلى اليمن، وتولى منصب قائد الكتيبة 17 في محور ريحانة، وعندما عاد من حرب اليمن في نهاية عام 1967 خاض حرب الاستنزاف، وأصبح قائد اللواء 118 مشاة ميكانيكي "الجيش الثاني الميداني" خلال حرب الاستنزاف، ثم تولى رئاسة أركان الفرقة الـ16 مشاة ميكانيكي ثم أصبح قائدا لها في سنوات الإعداد لحرب أكتوبر.
خلال معركة العبور، وخاضت الفرقة 16 ضمن فرق المشاة الخمس ملاحم القتال الضار شرق قناة السويس، حيث قامت الفرقة بالعديد من المعارك إبان الحرب منها معركة الطلية الأولى والثانية وكذلك معركة المزرعة الصينية، وفي يوم 16 و17 أكتوبر في ظل خوف العدو الإسرائيلي من المعارك قام بنحو 4 هجمات على الكتيبة 16 ليعيقها عن مهامها لكنه فشل في ذلك.
وعن هذه المعركة الفاصلة يروي الفريق عبد رب النبي حافظ: "في يوم 17 كان الموقف صعب للغاية والجيش الإسرائيلي قال شارون عن المعركة في هذا اليوم "لقد فقدت فرقتي نحو 300 فرد قتلوا وحوالي 1000 فرد أصيبوا، وكلنا من الجنود إلى قائد الفرقة، أمضينا ليلة من أسوأ الليالي في حياتنا".
وأكد عبد رب النبي حافظ "يكفيني فخرا أن الفرقة 16 حازت على وسام الجمهورية العسكري للتشكيلات".
وبعد الحرب أصبح اللواء عبد رب النبي حافظ أمين عام وزارة الدفاع، وثم رئيس أركان الجيش الثاني الميداني، وبعدها قائدا له، وتولى فيما بعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم حصل على رتبة الفريق ثم رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وذلك في أبريل عام 1981 – 1983.
وخلال تلك الفترة أشرف على انسحاب آخر جندي إسرائيلي من أرض سيناء في 25 أبريل عام 1982، وعن هذه اللحظة قال الفريق حافظ إن تاريخ 25 أبريل ذكرى لا يمكن أن تنسى.
وأطلق اسم الفريق عبد رب النبي حافظ على الدفعة 115 حربية تقديرا لبطولاته وعرفانا بعطائه وتكريما لاسمه المضيء والخالد في سجلات الشرف العسكري.
نعي القوات المسلحة
وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا لنعي الفريق الراحل، حيث نعت إبناً من أبنائها وقائداً من قادة حرب أكتوبر المجيدة الفريق عبد رب النبى حافظ رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق والذى وافته المنية صباح اليوم بعد مسيرة طويلة حافلة بالتضحية والفداء لرفعة شأن وطننا الغالى مصر.
وتتقدم القوات المسلحة لأسرته ولضباط القوات المسلحة ولجنودها بخالص العزاء داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان .