أعلنت الحكومة البيلاروسية أنها طلبت من الجانب الأوكراني خفض عدد دبلوماسييه العاملين في أراضيها، بدعوى ممارستهم "أنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي".
وحمل المتحدث باسم وزارة الخارجية البيلاروسية، أناتولي غلاز، اليوم الخميس، الحكومة الأوكرانية المسؤولية عن تدبير "أعمال عدائية متعددة تم توثيقها على مدى عدة سنوات" بغية "التدمير غير المسؤول للعلاقات بين الدولتين واتصالاتهما التجارية والروابط الراسخة بين الناس".
واتهم غلاز حكومة كييف بالتدخل في شؤون بيلاروس، قائلا إن بعض موظفي القنصلية الأوكرانية العامة في مدينة بريست يمارسون بوتائر متزايدة "أنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي".
كما اتهم المتحدث السلطات الأوكرانية بسوء معاملة مواطنين بيلاروسيين وجدوا أنفسهم في منطقة الأعمال القتالية خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ومصادرة ممتلكاتهم، بالإضافة إلى معاملة دبلوماسيين بيلاروس وأفراد عوائلهم بطريقة مهينة في معبر حدودي بين الدولتين.
وتابع: "في هذا السياق، اتخذت جمهورية بيلاروس بالتوافق الكامل مع البند الـ11 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدولية قرارا بشأن خفض عدد الدبلوماسيين الأوكرانيين في أراضيها، وتأتي هذه الخطوة بغية وضع حد لممارسة أنشطة غير دبلوماسية على أيدي بعض موظفي المؤسسات الخارجية الأوكرانية".
ولفت غلاز إلى أن السلطات البيلاروسية طالبت هؤلاء الدبلوماسيين بمغادرة أراضيها في غضون 72 ساعة، دون الكشف عن عددهم، وقررت إغلاق القنصلية الأوكرانية في بريست.
وأضاف أن البعثة الدبلوماسية الأوكرانية تستطيع مواصلة عملها بصيغة "4+1" (السفير وأربعة موظفين).
وأكد غلاس أن الحكومة البيلاروسية قررت السماح لمواطني أوكرانيا ودول أجنبية أخرى الراغبين في مغادرة منطقة الأعمال القتالية بدخول أراضيها دون تأشيرات حتى 15 أبريل القادم.