بحث وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكي مع نظيره الصيني وانغ يي، اليوم الأربعاء، التطورات على الساحة الدولية، والمتعلقة بالقضية الفلسطينية، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ48 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وشكر المالكي الوزير وانغ يي على مواقف الصين الثابتة في دعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال أسوةً ببقية شعوب الأرض، وحرصها على توفير الدعم وعلى كافة المستويات في هذا الشأن، مؤكدًا أن الصين لم تتخلف يومًا عن الوقوف بجانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واستعرض المالكي وجهة نظر فلسطين فيما يتعلق بالكيفية التي يتم التعاطي فيها مع الأزمات الدولية، وتحديدًا تطبيق بعض الدول معايير مزدوجة، وعدم احترام الحقوق الأساسية لكافة الشعوب بصورة متساوية، الأمر الذي يقوّض النظام الدولي القائم على القانون ويهز الثقة في المؤسسات الدولية، مما يؤدي الى زعزعة الاستقرار والأمن في العالم ويزيد من حدة الأزمات وتفاقمها، مشددًا على أن قضية فلسطين تقف شاهدًا حيًا على ذلك خلال الخمسة والسبعين عامًا الماضية.
وأكد المالكي مواصلة التعاون بين البلدين الصديقين على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن الصين يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في التوازن الدولي، وتحديدًا في ظل غياب الفعل الدولي على مستوى العملية السياسية.
وناقش الطرفان المقترحات الصينية المتمثلة في مبادرة الأربع نقاط للرئيس الصيني شي جين بنغ، ومقاربة الثلاث خطوات التي يمكن أن تساهم في دفع العملية السياسية، وتحديدًا لجهة عقد مؤتمر دولي بمشاركة الأطراف الفاعلة يفضي الى جهد جدّي ينهي الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بسبب ممارسات الاحتلال الاستعماري، وتمكينه من حقوقه.
واتفق الطرفان على التقائهما حول القضايا التي تطرق لها الاجتماع، ومواصلة التنسيق والتعاون على كافة المستويات، والبناء على العلاقة التاريخية التي تجمعهما.