كشف باحثون من جامعة دالهوزي كيف يمكن مقارنة تفاح الأجداد منذ زمن بعيد بأصناف العصر الحديث، ويكشف تحليلهم أن التفاح اليوم أكبر وأقل حموضة ويظل طازجًا لفترة أطول.

ووفقا لصحيفة " ديلى ميل" البريطانية فقد أفادت دراسة أن فريق الباحثين بقيادة الدكتور شون مايلز، الأستاذ المساعد في كلية الزراعة بجامعة دالهوزي، قدم تقييما عن كيفية تغير الفاكهة من خلال التدجين والتكاثر واعتمد الفريق على بيانات من مجموعة Apple للتنوع البيولوجي في كندا، والتي تحتوي على أكثر من 1000 نوع مختلف من التفاح بما في ذلك Gala و Honeycrisp ، بالإضافة إلى أصناف الإرث القديمة والتفاح البري من غابات كازاخستان.

وأضافت أنه تم فحص 10 سمات في التفاح - السرعة ، تاريخ الإزهار ، تاريخ الحصاد ، الصلابة ، الوزن ، الحموضة ، المواد الصلبة الذائبة ، محتوى الفينول ، النسبة المئوية للتغير في الحموضة أثناء التخزين ونسبة التغير في الصلابة أثناء التخزين وكشف تحليلهم أن التفاح الحديث كان أثقل 3.6 مرة من أسلافهم.

وقال الباحثون في دراستهم المنشورة في PLOS One: "يفضل المستهلكون الفاكهة الكبيرة والجذابة بصريًا، لذا فإن اختيار الحجم الكبير للفاكهة قد يفسر ملاحظتنا وقد تم العثور أيضًا على التفاح الحديث ليكون نصف حمضي، وأقل مرارة بكثير من الأنواع القديمة.

وأضاف الفريق: "تساهم الحموضة في المذاق الحامض للتفاح ، وتفضيل التفاح يتأثر بشدة بنسب الحمض / السكر" وبالنظر إلى هذه العلاقة ، فليس من المستغرب أن تكون حموضة التفاح المزروع ، والتي تُستهلك في المقام الأول كفاكهة طازجة ، أقل من حموضة التفاح البري.

واستنادًا إلى السجلات التاريخية كشف الفريق أيضًا أن زراعة التفاح على مدار الـ 200 عام الماضية قد نتج عنها أصنافا أقل نعومة أثناء التخزين وكتبوا: "لقد أصبح التخزين الممتد والشحن لمسافات طويلة من التفاح أمرًا روتينيًا بشكل متزايد على مدى العقود العديدة الماضية، وقد يفسر اختيار تقليل التليين أثناء التخزين سبب تحسن الاحتفاظ بالصلابة بمرور الوقت".

بشكل عام، تسلط النتائج الضوء على مدى تغير التفاح المتواضع على مدار السبعة آلاف عام الماضية وخلص الباحثون إلى أن "نتائجنا تحدد التغيرات الهامة في النمط الظاهري التي حدثت منذ تدجين التفاح، وتقدم دليلًا على أن تربية التفاح أدت إلى استمرار الاختلاف الظاهري للتفاح المزروع عن أسلافه البرية".