أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على عمق ومتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أندونيسيا والتواصل الدائم والمستمر مع وزير الشؤون الدينية الأندونيسي لتقوية مبادئ الاعتدال والوسطية ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب.
جاء ذلك في تصريح صحفي لمعالي الوزير، عقب وصوله لمطار سوكارنو هاتا الدولي في مستهل زيارة رسمية لجمهورية أندونيسيا تستمر عدة أيام؛ تلبية للدعوة الموجهة من معالي وزير الشؤون الدينية الأندونيسي الأستاذ ياقوت خليل قوماس الذي كان في مقدمة مستقبلي معالي الوزير آل الشيخ إلى جانب كل من معالي نائب وزير الشؤون الدينية الأندونيسي زين التوحيد وعدد من وكلاء الوزارة ومديري الإدارات العامة فيها إضافة إلى شخصيات دينية أخرى.
فيما حضر مراسم الاستقبال من الجانب السعودي سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عصام بن أحمد عابد الثقفي إضافة إلى سعادة نائب السفير يحيى القحطاني وفضيلة الملحق الديني أحمد بن عيسى الحازمي، وعدد من منسوبي السفارة السعودية بجاكرتا.
وقال معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إن هذه الزيارة لتقوية المبادئ التي تبناها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- وهي نشر الاعتدال والوسطية والتسامح ونبذ الغلو والتطرف بكل أنواعه ونبذ الإرهاب وأسبابه مضيفا أن هذا المسار تعمل عليه المملكة وكذلك وزارة الشؤون الدينية في أندونيسيا والسير وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق المصلحة لجميع المسلمين.
من جانبه عبّر معالي وزير الشؤون الدينية الأندونيسي ياقوت خليل قوماس عن سعادته الغامرة بزيارة معالي الوزير آل الشيخ مؤكدا أن هذه الزيارة هبة وهدية للشعب الأندونيسي وتحمل دروسا لكل الأندونيسيين من شخص معالي الوزير الذي يترأس وزارة الشؤون الإسلامية في بلاد الحرمين الشريفين وما تمثله المملكة للعالم الإسلامي، مرحباً بمعالي الوزير في بلده الثاني إندونيسيا .
كما أشار معالي وزير الشؤون الدينية الأندونيسي إلى التطابق التام بين أندونيسيا والمملكة العربية السعودية بخصوص مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن البلدين سيسيران معا لتحقيق ذلك الغرض وأن هناك أنشطة كثيرة ومشتركة بين بلاده والممكلة في هذا الإطار.
بدوره، نوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا الاستاذ عصام بن احمد الثقفي بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتعاون في مختلف المجالات لاسيما ما يتصل بالشؤون الإسلامية وخدمة الحجاج والمعتمرين، مؤكدًا أن زيارة وزير الشؤون الإسلامية ستعزز العمل الإسلامي المشترك بين البلدين الشقيقين بما تحقق تطلعات القيادتين.
يشار إلى أن برنامج الزيارة يتضمن عدداً من اللقاءات رفيعة المستوى مع قيادات سياسية وإسلامية، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، والتواصل مع العلماء والعاملين في مجالات العمل الإسلامي إضافة إلى زيارة عدد من الجامعات والجمعيات الإسلامية، إلى جانب تشريف معالي الوزير للحفل الختامي لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في دورتها الـ 14 التي تقام بالعاصمة جاكرتا، وكذلك تدشين برنامج إفطار الصائم وهدية خادم الحرمين الشريفين من التمور والمصاحف الشريفة.
وتأتي هذه الزيارة تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله بهدف تعزيز التواصل مع العالم الإسلامي لنشر الإسلام الوسطي المعتدل، وتعزيز شراكة المملكة مع نظيراتها بدول العالم، تأكيداً على رسالتها في خدمة الإسلام والمسلمين.