أكد الكرملين، أنه لن يحدث شيء مروع إذا طردت روسيا من مجموعة العشرين، وذلك حسبما أوردته فضائية «إكسترا نيوز»، في نبأ عاجل لها.
وتحدثت وزيرة خارجية النمسا السابقة كارن كنياسل عن تداعيات انتقال روسيا إلى الروبل في مدفوعات الغاز لأوروبا، مشيرة إلى أن الخطوة تمثل منعطفا جديدا في تطور سوق الطاقة الدولية.
وقالت المسئولة النمساوية إن "الابتعاد عن الدولار كعملة رئيسية في تجارة الطاقة يمثل بالطبع منعطفا جديدا في تطور سوق الطاقة الدولي".
وأضافت أن اعتماد الروبل واليوان وعملات أخرى كوسائل دفع بديلة يعكس التغييرات المنهجية في سوق النفط والغاز، كما شهد المجال الجيوسياسي تحولات منهجية.
واعتبرت كنياسل أن دعوة المملكة العربية السعودية إلى التحول الجزئي في مبيعات النفط العربي إلى الصين مقابل اليوان يعد مؤشرا مهما.
وعن كيفية تنفيذ قرار الرئيس بوتين للتحول إلى الروبل في مدفوعات الغاز إلى أوروبا، توقعت المسئولة أنه في غضون أسبوع سيتضح كيف سيتم تنفيذ قرار بوتين بالانتقال إلى الروبل في التسويات مع المستهلكين الأوروبيين لموارد الطاقة الروسية.
وقالت "إذا قبل الاتحاد الأوروبي القواعد الجديدة للعبة، فعلى الأرجح سيضطر إلى شراء الروبل من البنك المركزي الروسي من أجل عقد تسويات مع موسكو. أنا متأكد من أن هذا القرار جاء مفاجأة كاملة للسياسيين الأوروبيين".
وحول اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، أشارت المسئولة إلى أن أوروبا تدرك جيدا أنها إذا رفضت الغاز والنفط الروسيين، فلن تكون قادرة على استبدال حجم هذه الإمدادات بالكامل بإمدادات من مناطق أخرى.
وقالت كنياسل، إنه "أمر غير واقعي. أنا شخصيا أتوقع أن تكتسب أزمة الطاقة في أوروبا زخما سريعا".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا لن تقبل سوى مدفوعات بالروبل لقاء تصدير الغاز الطبيعي إلى "الدول غير الصديقة"، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.
وجاءت الخطوة بعد أن فرض الغرب عقوبات مشددة على روسيا إثر إطلاقها عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، علما يأن العملية جاءت بعد أن رفض الغرب تقديم ضمانات أمنية لروسيا.