اختتمت، اليوم السبت، في ألمانيا قمة مجموعة العشرين، الأولى التي يشارك فيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، والتي شابتها اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمحتجين وخلافات بين المشاركين فيها.
في ما يلي تلخيص للأخبار الرئيسية من القمة التي استمرت يومين بين قادة 19 من أكبر الدول الاقتصادية في العالم إضافة الى الاتحاد الاوروبي في هامبورج.
ترامب وبوتين.. اللقاء الأول
الجميع ترقبوا اللقاء المباشر الأول الذي جرى بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة واستمر لمدة ساعتين وربع الساعة.
والسبت وصف ترامب اللقاء بأنه "رائع"، وقال بوتين إن ترامب كان "مختلفا تمامًا" في الواقع عنه في التليفزيون، ويبدو أن واشنطن أصبحت "أكثر براغماتية" بشأن النزاع السوري الذي تدعم فيه موسكو وواشنطن أطرافاً متضادة.
وتابع: "كل الأسباب متوافرة للقول إننا نستطيع أن نعيد ولو جزئيا مستوى التعاون الذي نحتاج إليه".
وصرح وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ان الرئيسين "تفاعلا بسرعة كبيرة" وكانت بينهما "كيمياء ايجابية واضحة جدا".
وتفحص المعلقون صور الرئيسين لرصد أي مؤشرات تدل على تفوق أحدهما على الاخر.
وقالت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية "انظروا الى ابهام بوتين. أنه يسيطر على الوضع ويحدد أبعاده".
ووفقا لتيلرسون فان سوريا كانت القضية الرئيسية في اللقاء بين الرئيسين اللذان اجريا "حوارا حازما وطويلا" بشأن المزاعم بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة 2016.
وقال بوتين إن ترامب قبل نفيه لتلك المزاعم.
قمة كارثية
سرعان ما اتضح خطأ قرار المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل اختيار مدينة هامبورج، معقل الحركة الفوضوية والتيار اليساري المتشدد، لإقامة المؤتمر.
فقد وجدت الشرطة التي نشرت 30 ألفا من عناصرها في المدينة، صعوبة في احتواء مئات المتظاهرين المناهضين للرأسمالية والذين اشعلوا النار في السيارات وحطموا النوافذ ورشقوا الشرطة بكل ما تيسر لهم.
وفي وقت متأخر من يومي الخميس والجمعة عمت المدينة رائحة الدخان والغاز المسيل للدموع، فيما تعالت اصوات صفارات عربات الشرطة على الأرض وهدير المروحيات في الأجواء.
وتمكن المحتجون من منع السيدة الأمريكية الاولى ميلانيا ترامب من مغادرة مقرها الجمعة، ومزقوا اطارات سيارات الوفد الكندي وتسببوا بتأخر الوفود المشاركة.
ووصفت صحيفة بيلد الالمانية القمة بأنها "كارثية" على ميركل. لكن ترامب اشاد بالمستشارة معتبرا أنها قامت ب"عمل رائع".
أمريكا أولاً
خلال القمة تسببت استراتيجية ترامب "اميركا أولا" لحماية الشركات الاميركية من المنافسة الخارجية بانقسامات مع حلفائها الغربيين التقليديين.
وتطلب ذلك التوصل الى تسوية في بيان القمة الختامي الذي الزم اعضاء مجموعة العشرين بمكافحة الحمائية ولكن في الوقت نفسه السماح باستخدام "ادوات الدفاع التجارية المشروعة".
وبالنسبة للتغير المناخي قدم قادة مجموعة العشرين السبت تنازلات الى الرئيس الاميركي في ملف المناخ، سعيا الى ابقاء واشنطن ضمن حظيرة المجموعة.
وحمل البيان الختامي للمجموعة بصمات الخلافات بين الادارة الاميركية الجديدة وسائر اعضاء المجموعة.
وقال انه رغم انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي، إلا أن كل الدول الاخرى تعتبر ان "لا عودة" عن هذا الاتفاق الدولي، في موقف هو بمثابة عزل لواشنطن.
واضاف البيان ان واشنطن "ستسعى للعمل في شكل وثيق مع الدول الاخرى لتسهيل استخدامها الوقود الاحفوري في شكل اكثر نظافة وفاعلية ومساعدتها في نشر مصادر الطاقة المتجددة والمصادر الاخرى للطاقة النظيفة".