قالت شكة /سي ان ان/ الإخبارية الأمريكية، اليوم /الجمعة/، إنه لا يوجد تقرير معلوماتي يوثق عدد قتلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على الرغم من مع استمرار العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا لأكثر من شهر الآن منذ أن أعلن عنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في 24 فبراير الماضي، ولا يزال عدد القتلى من القوات الروسية في أوكرانيا لغزا.

وكانت الرواية الرسمية لوزارة الدفاع الروسية تفيد بمقتل 498 فردًا عسكريًا حتى يوم /الاثنين/ الماضى ، عندما نشرت صحيفة /كومسومولسكايا برافدا/ الروسية الموالية لبوتين تقريرًا يحدّث عدد القتلى إلى 9861 ، ولم يؤكد الكرملين الذي قال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف، الثلاثاء الماضي، في تصريح لشبكة "سي ا ن ان"، إنه "فيما يتعلق بالأرقام، اتفقنا ألا نفشي المعلومات منذ البداية".

ويتوافق هذا الرقم مع المعلومات التي تمت مشاركتها مع /سى إن إن/ من قبل مسؤولي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، الذين قدموا تقديرًا حديثًا بأن الخسائر الروسية تتراوح بين 3000 و 10000، فيما زعم المسؤولون الأوكرانيون أن عدد القتلى أعلى من ذلك، حيث وصل إلى أكثر من 15 ألف شخص.

ولم تتمكن شبكة /سي ان ان/ من التحقق من العدد الإجمالي للقتلى الروس.

وزعمت الحكومة الأوكرانية أن الجيش الروسي أرسل "محارق جثث" متحركة لحرق موتاهم، حيث قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات صحفية يوم الثالث من الشهر الجاري، إن الشعب الروسي يموت هنا، لا أحد يحصيهم، الناس يموتون في هذه الحرب.. هل تعلم أنهم أحضروا غرفة حرق جثث معهم؟ لن يعرضوا الجثث لعائلاتهم.. لن يخبروا الأمهات أن أطفالهن ماتوا هنا".

وتمسكت تقارير وسائل الإعلام الحكومية الروسية بالرقم 498 وتم توثيق عدد قليل من الجنازات في البلاد، في الو قت الذي رفعت فيه الرقابة إلى أقصى الحدود مع قانون جديد يجرم التقارير التي تتعارض مع الكرملين، في ظل عدم وجود معلومات عن قتلى روسيا، يحاول الأوكرانيون سد هذه الثغرات المعلوماتية.