رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"سي إن إن" : العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دفعت المستثمرين الأجانب للهجرة من تايوان

25-3-2022 | 21:53


العملية العسكرية الروسية

دار الهلال

قالت شبكة /سي إن إن/ الإخبارية الأمريكية، اليوم /الجمعة/، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دفعت بهجرة جماعية غير مسبوقة للمستثمرين الأجانب من تايوان، تزامنا مع تزايد المخاوف من قيام الصين بتكثيف قوتها العسكرية ضد تايوان.

وفي الأسابيع الثلاثة التي أعقبت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تخلص المستثمرون الأجانب من أسهم تبلغ قيمتها نحو 480 مليار دولار تايواني (16.9 مليار دولار)، بحسب أليكس هوانج، مدير "ميجا إنترناشونال انفستمنت سيرفيسز"، وهي شركة مقرها تايبيه.

وقال هوانج، إن هذا التدفق للخارج هو الأكبر على الإطلاق، متجاوزًا قيمة الأسهم التايوانية التي باعها مستثمرون أجانب فى عام 2021 بأكمله، والتي قدرها محللو "بنك أوف أمريكا" بنحو 15.6 مليار دولار، مضيفا أن ما حدث أكبر من الأزمة المالية العالمية فى عام 2008."

وكانت تايوان تكتسب زخمًا كوجهة للاستثمار الأجنبي في السنوات الأخيرة، حيث قام الاستراتيجيون في كثير من الأحيان بجمعها مع الهند والصين وكوريا الجنوبية في مجموعة من الاقتصادات الصاعدة المعروفة باسم "TICKS"، لكن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، جدد المخاوف من أن الصين قد توجه ضربة عسكرية تايوان، وهي (تايوان) جزيرة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي لطالما ادعت بكين أنها جزء من أراضيها، على الرغم من أنها لم تحكمها أبدًا- وفقا لــ /سي إن إن/.

وأشار خبراء مجموعة أوراسيا في تقرير صدر في مارس الجاري، إلى تزايد التكهنات بأن الصين يمكن أن تتصرف، إما لاستغلال الإلهاء الغربي أو للدفع نحو نظام عالمي جديد، لكن هذه المقارنات تغفل الخلافات الرئيسية وتتجاهل الإشارات السياسية من بكين وتايبيه".

ورفضت كل من بكين وتايوان المقارنة، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة تمامًا. وعلى الرغم من تدفق السيولة النقدية للخارج، لم تتكبد سوق الأسهم التايوانية خسائر فادحة، فيما تغيرت الأسهم في بورصة تايوان للأوراق المالية بشكل طفيف بين أواخر فبراير الماضي، تزامنا مع بدء العملية العسكرية الروسية و17 مارس الجارى ، وفقًا لمزود البيانات Refinitiv.

وتشتهر تايوان بأنها قوة عالمية في صناعة أشباه الموصلات، والتي تشغل كل شيء من السيارات إلى الهواتف الذكية، ويبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة هي أكبر مصنّع للرقائق في العالم، وتمثل أكثر من نصف الإنتاج العالمي.