رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


روسيا تعلن تقارب في المواقف الثانوية مع أوكرانيا وعدم التقدم في القضايا الرئيسية

25-3-2022 | 21:55


فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا

دار الهلال

أعلنت روسيا تقاربا في المواقف مع أوكرانيا حيال القضايا الثانوية، إلا أن التقارب حيال القضايا الرئيسية مازال عالقًا.. وأكدت أن تجميد احتياطيات الذهب الروسي والنقد الأجنبي ستكون له عواقب سلبية خطيرة في جميع أنحاء العالم.

و أكد فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا ومساعد الرئيس الروسي، اليوم الجمعة، أن هناك تقاربا في مواقف موسكو وأوكرانيا حيال القضايا الثانوية، إلا أن التقارب حيال القضايا الرئيسية مازال عالقًا.

وقال ميدينسكي- في تصريحات، أوردتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "إن المفاوضات استمرت طوال الأسبوع، من يوم الإثنين حتى اليوم الجمعة، عبر تقنية الفيديو، وستستمر غدًا، كما تجري المفاوضات عبر الفيديو بين مجموعات الخبراء، ومرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع بين رؤساء الوفود، وكانت آخر مرة مساء أمس".

 

أضاف أنه فيما يتعلق بالقضايا الثانوية، فهناك تقارب في وجهات النظر بين الجانبين، موضحًا أنه لم يتم أحراز أي تقدم فيما يخص القضايا السياسية الرئيسية.

في سياق متصل، أطلع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، مستشار ملك البحرين لشؤون القضايا الدبلوماسية خالد بن أحمد آل خليفة، خلال محادثة هاتفية، على سير العملية الروسية الخاصة وأهدافها. 

وذكرت وزارة الخارجية الروسية- في بيان، أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "أطلع سيرجي لافروف، خالد آل خليفة على أهداف وغايات العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية جمهوريتي دونيستك ولوجانسيك وسير المفاوضات مع ممثلي السلطات الأوكرانية.. وتم التأكيد على مهمتي القضاء على النازية ونزع السلاح من أوكرانيا، بهدف تنفيذ قرارات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا واتفاقيات روسيا و(الناتو) بشأن ضمان عدم تجزئة الأمن في أوروبا".

وأضافت الخارجية: "بحث الجانبان قضايا الساعة الملحة لمواصلة تطوير العلاقات الروسية البحرينية التقليدية مع التركيز على التنفيذ العملي للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في وقت سابق على أعلى مستوى".

بدوره، أعلن مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية دميتري بيرتيشيفسكي، اليوم، أن تجميد احتياطيات الذهب الروسي والنقد الأجنبي ستكون له عواقب سلبية خطيرة في جميع أنحاء العالم.

وقال بيرتشيفسكي، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، رداً على سؤال حول كيفية تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على النظام المالي العالمي وكيف سيتأثر بتجميد احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية: "أنا مُوقن بأن ذلك سيكون له عواقب سلبية خطيرة على الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "سوف يتسارع خروج المستثمرين من الأصول عالية المخاطر في الأسواق الناشئة، وأدوات الدين الحكومية في البلدان المتقدمة اقتصاديًا. هذا أولاً. وذلك بدوره سيضغط على ميزان المدفوعات، وسعر صرف العملات الوطنية للاقتصادات النامية".

وأوضح بيرتيشيفسكي أنه من أجل تقليل مخاطر الاقتصاد الكلي، ستضطر الحكومات في البلدان النامية إلى تشديد السياسة النقدية، وهذا سيعيق النمو الاقتصادي وخفض الدخل الحقيقي.

وقال بيريشيفسكي إن بلاده لم تبدأ عمليا بعد بفرض عقوبات جوابية ردا على العقوبات الغربية ضد روسيا.

وأضاف: "بالإضافة إلى المساهمة الروسية المعروفة في إمدادات الطاقة والغذاء، تشارك الأعمال التجارية المحلية بنشاط في العديد من سلاسل الإنتاج التي يصعب فيها للغاية، بل ومن المستحيل في بعض الأحيان الاستغناء فيها عن الجانب الروسي".

يُذكر أن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أعلن، في وقت سابق، أن العقوبات الغربية جمدت حوالي 300 مليار دولار، من أصل 640 مليار دولار كانت تمتلكها روسيا من احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية.

وتبنت الدول الغربية، على مدار الفترة الماضية، حزمة عقوبات اقتصادية صارمة ضد روسيا، في محاولة للضغط على موسكو لوقف العملية العسكرية، التي بدأتها في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، لحماية سكان جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين.

من جهته، قال رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، اليوم، إن روسيا ستواصل فتح ممرات إنسانية في جميع الاتجاهات كل يوم.

وأضاف ميزينتسيف- في تصريح، نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية: "إدراكا للصعوبات الحالية وطبيعة وأهداف استفزازات نظام كييف، ومع مراعاة سلبية المنظمات الدولية، ستواصل روسيا فتح وتأمين ممرات إنسانية في جميع الاتجاهات كل يوم وستبلغ الجانب الأوكراني والمجتمع العالمي حيال ذلك".

وأشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو "يٌطلع بانتظام قيادة البلاد على مسار العملية العسكرية الخاصة والجهود التي تبذلها القوات المسلحة الروسية لتقديم المساعدة الإنسانية وضمان الأمن في الأراضي المحررة من النازيين الجدد".