حوار: محمد القاضى

الهزيمة من الكاميرون فى النهائى الإفريقى لم تكن متوقعة لاسيما بعدما نجح منتخب الفراعنة فى الوصول للنهائى، وتخطى عقبتى غانا والمغرب وقدم عروضا قوية فى المباريات، لكن فاروق جعفر المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى، له وجهة نظر مغايرة، فهو يرى أن عدم الفوز بالكأس كان أمرا واردا فى كرة القدم، فى ظل عدة عوامل أحاطت بالفراعنة سواء بسبب الظروف المحيطة بالبعثة المصرية فى الجابون، أو بسبب خطة الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى التى لعب بها أمام كل منافسيه ، جعفر يقدم رؤيته من خلال حوارنا معه .

ما رأيك فى خسارة الفراعنة للنهائى الإفريقى؟

أريد أن نتكلم كفنيين، وبواقعية شديدة، بعيداً عن استخدام كلام الشعارات، لأن منتخب مصر يفتقد إلى العديد من المميزات، التى تؤهله للحصول على البطولات، لأنه ليس شرطاً أساسياً أن تكون فريقاً جيداً لكى تصل إلى النهائى، ولكن عندما تقرر الحصول على البطولة يجب أن تكون الفريق الأفضل من كل النواحى، لكن منتخب مصر كان يلعب بطريقة جيدة على منتخبات إفريقيا، والطريقة نجحت مع كل الفرق التى واجهناها فى المباريات الخمس الأولى، ولكننا لم ننجح فيها مع الكاميرون، لافتقادنا لعنصر اللياقة البدنية، مقارنة مع الكاميرون، فى ظل قوة الالتحامات والسرعات غير المسبوقة للاعبى الكاميرون.

لكن الوصول إلى المباراة النهائية يعد إنجازاً فى حد ذاته؟

ليس إنجازاً الوصول إلى المباراة النهائية، لأن منتخب مصر فريق قوى وكبير، وسبق له الفوز بكأس الأمم الإفريقية أكثر من مرة، لذلك فمن الطبيعى أن نصل إلى النهائى، ولكن غير الطبيعى أنك لا تفوز بالكأس، فى ظل وقوف كل الظروف معك، بداية من خروج اثنين من الفرق المرشحة للفوز بالبطولة مثل السنغال والجزائر، بجانب الجابون صاحب الأرض والجمهور، ثم خروج غانا من قبل النهائى، أى أن الفريق الصعب الوحيد الذى واجهناه منذ انطلاق البطولة كان فريق بوركينا فاسو، والذى لعب الحظ دوراً كبيرا فى الوصول إلى ضربات الجزاء، وعنصر التوفيق الذى لازم الحضرى فى التصدى لضربتى جزاء.

هل الإصابات أثرت سلباً على أداء الفراعنة؟

الإصابات كلها جاءت من عنصر الإجهاد بسبب ظروف الطقس من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، أو الحمل التدريبى الزائد للاعبين سواء فى أنديتهم أو مع جهاز كوبر، ولكن منتخب الكاميرون ذهب إلى الجابون أيضاً وغائب عنه ٨ لاعبين أساسيين يلعبون فى أكبر الأندية الأوربية، أى أننا خسرنا من بدلاء الكاميرون، وليس من فريق كامل العدد، والخسارة لم تكن فى الحسابات، لأننى أرى أن منتخب مصر من حيث الأفراد أفضل من لاعبى الكاميرون.

لماذا فشل كوبر فى تنفيذ خطته ضد الكاميرون؟

خطة كوبر ناجحة فى تضييق المساحات، واللعب على الأطراف فقط، ولكنها ليست كما نتوقع فى النتائج، لأن عنصرى التوفيق والحظ لم يقفا إلى جوار كوبر حتى المباراة الأخيرة أيضاً، لأن الجهد فى الملعب من جانب لاعبى الكاميرون كانوا أفضل من كل النواحى، وبجانب هذا الكلام الجيل الذى فاز حسن شحاتة عليه فى أمم ٢٠٠٨ فى غانا مرتين، وفى أمم أنجولا ٢٠١٠ مرة واحدة كان أقوى وأصعب من هذا الفريق، والذى كان يضم نجوماً كباراً فى ملاعب أوربا أذكر منهم صمويل إيتو، وسونج.

ما أخطاء كوبر الفنية ؟

تابع التفاصيل في العدد الجديد في المصور الموجود حالياً في الأسواق .