قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم، إن إهانات الرئيس الأمريكي جو بايدن الشخصية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضيق نافذة ليكون هناك فرصة لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وقال بيسكوف تعليقاً على تصريحات أخرى للرئيس الأمريكي: "لا يزال يتعين على زعيم الدولة أن يحافظ على أعصابه"، وفقا لوكالة "تاس" الروسية.

وشدد بيسكوف أنه "وبالطبع، في كل مرة تضيق مثل هذه الإهانات الشخصية من النافذة ليكون هناك فرصة لعلاقاتنا الثنائية في ظل الإدارة [الأمريكية] الحالية. من الضروري أن نكون على علم بذلك".

وأعرب المتحدث باسم الكرملين عن تفاجئه من توجيه الاتهامات إلى بوتين من قبل بايدن الذي دعا إلى قصف يوغوسلافيا.

وقال بيسكوف لوكالة تاس "بعد كل شيء، هو الرجل الذي طلب ذات مرة، متحدثا في التلفزيون في بلاده، أن يتم قصف يوغوسلافيا. بالضبط، قصف يوغوسلافيا. وطالب بقتل الناس".

وأكد "لذلك، بالطبع، من الغريب على الأقل سماع مثل هذا الشيء منه".

وزار بايدن يوم السبت مركزا للاجئين الأوكرانيين في ملعب في وارسو. وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث إلى اللاجئين والمتطوعين. عندما سأله أحد المراسلين عن رأيه في بوتين وما يحدث في أوكرانيا ، أجاب بايدن: "إنه جزار".

وفي 21 مارس تم استدعاء السفير الأمريكي لدى روسيا جون سوليفان إلى وزارة الخارجية الروسية، التي أصدرت قرارًا وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات بايدن غير المقبولة الأخيرة بشأن الرئيس الروسي. 

يشار إلى أنه في 17 مارس الجاري، قال بايدن ملاحظات غير ودية فيما يتعلق بنظيره الروسي، ووصفه بأنه "دكتاتور قاتل، بلطجي خالص يشن حربًا غير أخلاقية ضد شعب أوكرانيا". وفي اليوم السابق، عندما سأله أحد المراسلين، قال الرئيس الأمريكي إنه يعتبر بوتين "مجرم حرب". 

وفي سياق آخر، استبعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، اليوم السبت، فكرة استبعاد روسيا من مجموعة الـعشرين، موضحًا أن هذه المجموعة تشكلت بالإجماع بمشاركة الجانب الروسي. 

وقال مدفيديف - في معرض تعليقه على فكرة استبعاد روسيا من مجموعة العشرين- : "إنه في عام 2008 نحن أنشأنا مجموعة العشرين ويقولون (دعونا نستبعد روسيا من مجموعة العشرين !)".. مٌشيرًا إلى أن هذا الإطار نشأ بطريقة توافقية على أساس الإجماع، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.

يُشار إلى أن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قد أكد في وقت سابق من اليوم أن الحرب الاقتصادية ضد موسكو، والتي بدأتها الدول الغربية، ستدمر النظام الاقتصادي العالمي بأكمله.

يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن 24 فبراير الماضي، شن موسكو عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس.