شهد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، ونائبه الدكتور محمد عماد، توقيع 3 بروتوكولات تعاون بين مديرية التربية والتعليم، وكلٍ من مديريات الزراعة، والري، والقوى العاملة، من منطلق حرص المحافظة على تعزيز الروابط بين أطراف البرتوكولات، وتنسيق جهودهم للمساهمة في الحد من معدل البطالة بين خريجي التعليم الفني بالمحافظة، من خلال توفير برامج تدريبية تؤهلهم لخوض مجالات تستثمر موارد المحافظة، سعياً لتحقيق التنمية الاقتصادية.

قام بتوقيع البروتوكولات الثلاثة ممثلاً عن مديرية التربية والتعليم، سماح محمد ابراهيم مدير المديرية، فيما قام بتوقيع البروتوكول الأول، الدكتور ربيع مصطفى مدير مديرية الزراعة، ممثلاً عن مديرية الزراعة، وقام بتوقيع البروتوكول الثاني المهندس أيمن نضر مدير مديرية الموارد المائية والري، ممثلاً عن مديرية الري، كما قام بتوقيع البروتوكول الثالث يحيى رشدي عبد العليم مدير إدارة التدريب المهني بمديرية القوى العاملة، ممثلاً عن مديرية القوى العاملة.

تأتي تلك البروتوكولات الثلاثة مع اهتمامات الدولة المستندة على رؤية "مصر ٢٠٣٠"، وتنفيذاً للخطة الاستراتيجية لمديرية التربية والتعليم (تميز) الرامية إلى تقديم خدمات تهدف إلى تأهيل طلاب التعليم الفني بالمحافظة بما يواكب احتياجات سوق العمل، وفرص التوظيف المتاحة، حيث سيتم تنفيذ برنامج تدريبي بكل فصل دراسي لعدد 100 طالب بالسنة الأخيرة، يشتمل 3 جوانب (الجانب التربوي – والجانب الأكاديمي – والجانب الفني)، إضافة إلى الزيارات الميدانية للمشروعات القائمة.

ويهدف البروتوكول الأول إلى استغلال تميز المحافظة بالخبرة في مجال زراعة النباتات الطبية والعطرية، حيث يمثل إنتاج المحافظة 30% من إجمالي الإنتاج المحلي لتلك النباتات، مما دفع المحافظة لدعم المواطنين لإنشاء صناعات قائمة على النباتات الطبية والعطرية بالتنسيق مع المؤسسات ذات الصلة، بهدف زيادة القيمة المضافة لتلك المنتجات التي تتميز بأنها صناعات كثيفة العمالة، الأمر الذي يمكن استغلاله بشكل جيد من خلال تدريب طلاب وخريجي التعليم الفني وتوفير فرص عمل لهم بهذا المجال.

فيما يأتي البروتوكول الثاني بقطاع المواد المائية والري في إطار توجه الدولة للتطوير الشامل للمنظومة المانية، من خلال تأهيل الترع والمساقي بالتزامن مع تنفيذ أنظمة الري الحديث واستخدام تطبيقات الري الذكي بالأراضي الزراعية، بهدف ترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه.

ويأتي البروتوكول الثالث بالتزامن مع تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي تتطلب الاعتماد بشكل أساسي على العمالة المحلية المتخصصة بأعمال البناء والتشييد، ووذلك بهدف قيام مديرية القوى العاملة بتدريب طلاب وخريجي التعليم الفني لمواكبة احتياجات سوق العمل. عقب توقيع البروتوكولات الثلاثة، أكد محافظ الفيوم على ضرورة المضي قُدماً في تنفيذ بنود البروتوكولات لتحقيق نتائجها المرجوة في أسرع وقت، موجهاً بالتركيز في البرامج التدريبية على المناطق المستهدفة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" نظراً لتعدد وتنوع المشروعات المنفذة فيها.

فيما أشار نائب المحافظ إلى أنه يجري التنسيق مع عدد من الجهات الأخرى، بهدف توفير فرص تدريبية لأهالي المحافظة خاصة طلاب وخريجي التعليم الفني، موضحاً أن هذه الفرص التدريبية ستشمل قطاع الغاز الطبيعي، وشركة الفيوم لصناعة السكر، وشركة إميسال لإنتاج الأملاح، كمرحلة أولى، وسيتم التوسع في مجالات التنسيق المشترك مع الشركات والمصانع والجهات الشريكة الأخرى.