ضمن جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة لدعم ذوي القدرات الخاصة والعمل على اندماجهم بين كافة فئات المجتمع وتطوير مهاراتهم، أقام فرع ثقافة الشرقية التابع لإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله المؤتمر العلمي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان "التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة الأهداف والأساليب والبرامج".
وبدأت الفعاليات بقاعة المعارض بقصر ثقافة الزقازيق بالسلام الجمهوري وعزفه الموهوب من ذوي الهمم عبدالله كحيلة، ثم تلاوة عطرة لآيات الذكر الحكيم، ثم رحب مدير عام فرع ثقافة الشرقية بالحضور، وتحدث عن أصحاب الهمم أكد على أنهم قادرون على أن نثق بتمكنهم فى تحقيق المنجز لان منبع النقص فيهم هو في حد ذاته مبعث التحدي وهم في ذلك شأنهم شأن من نظنهم أسوياء، وبالتالي فهم أصحاب الهمم، كما ذكر خاطر بعض الأمثلة من المشاهير كعميد الأدب العربي د. طه حسين، والموسيقار العالمي بيتهوفن الذي كان أصم لا يسمع، والجاحظ وعمار الشريعي وسيد مكاوي والعديد من أصحاب ذوى الهمم.
وتناول رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي دور الدولة بكل مؤسساتها في اهتمامها بذوي الهمم ودمجهم في كافة المجالات التي تشهد قدر كبير من تميزهم وتظهر أنهم قادرون على التحدي شأنهم شأن الأشخاص الأصحاء الذين يتمتعون بالفرص لإنجاز تميزهم وتفوقهم، ويأتي هذا المؤتمر تأكيداً على هذا الاهتمام وسعيا دائما وحثيثا من خلال البحث العلمي لدراسة أوجه السبل لتهيئة واقع ذوى الاحتياجات الخاصة ليتناسب مع فكرة الدمج والتمكين، ثم تحدث دكتور محمود كحيلة أمين عام المؤتمر عن أبطال الحكاية من ذوى القدرات الفائقة أصحاب المواهب الإبداعية الخارقة، تلاها مجموعة من الفقرات الفنية لمواهب ذوي القدرات الخاصة، تكريم بعض المواهب والمشاركين في المؤتمر.
وبدأت الجلسات البحثية بجلسة الدكتور محمود سعيد وتحدث عن الصورة الذهنية للمثل الشعبي الساخر عن ذوى الاحتياجات الخاصة، ثم تحدثت الباحثة آية فوزى عن دور الرسوم المتحركة فى التمكين الثقافي والدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتحدث د. محمود كحيلة عن مسرح الإعاقة بين بواكير النهضة وتأكيد الحضور، وعلى هامش المؤتمر تم عمل ورشة فنية لأصحاب الهمم، وعرض الأراجوز لتريزا فريد وزينب عطية.
واختتم المؤتمر بإعلان التوصيات هي كما يلي، يوصى بالتوعية المجتمعية نحو ذوي الهمم والقدرات، التوعية الغير مباشرة من خلال الميديا والرسوم المتحركة وطرق وأساليب الدفاع عن النفس، إعطاء المزيد من الفرص لعرض المواهب من ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال المؤتمرات والملتقيات مما يؤدى إلى المزيد من الثقة بالنفس عند ذوي الاحتياجات الخاصة مع التكريم الأدبي لهم، تهيئة الفرصة لأساتذة مدارس لتربية الخاصة لسرد وتوثيق تجاربهم مع طلاب مدارسهم من خلال عرض هذه النماذج من خلال فاعليات المؤتمرات، تأجيل التكريم لما بعد جلسات مناقشة الأبحاث والعروض المختصرة للأبحاث لتواجد أكبر عدد من المستفيدين لعرض أفكار الباحثين، الحس من خلال وسائل الإعلام المختلفة والميديا ومواقع التواصل الاجتماعي على الصورة الذهنية للمثل الشعبي مما يثير الإيجابية والدعم النفسي لذوي الهمم، نشر ثقافة أن لا أحد بعيد عن الإعاقة وإتاحة الفرصة للجميع دون تمييز للمشاركة في كافة الأنشطة والمناسبات دون تمييز، زيادة الأنشطة الفنية لذوى الهمم مثل الموسيقى والغناء والمسرح.