رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السيسي والبرهان يتفقان على التمسك باتفاق ملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي

30-3-2022 | 16:02


الرئيس عبدالفتاح السيسي والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان

دار الهلال

أصدرت مصر والسودان بيانًا مشتركًا لزيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني إلى جمهورية مصر العربية، اليوم.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في قصر الاتحادية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، في إطار ما يجمع جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، قيادةً وحكومةً وشعبًا، من روابط أخوية متينة وأزلية، وعلاقات راسخة، ووحدة المصير المشترك. 

وعُقدت جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، وساد اللقاء روح المودة والإخاء الذي يجسد عمق العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين.

واستعرض الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأعربا عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى الزخم القائم في العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين لوادي النيل، فضلًا عن تعظيم جهود تحقيق التكامل الزراعي والربط السككي والكهربائي بين البلدين، ةتعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد الجانب المصري في هذا الإطار، إدراك مصر الكامل للظرف الدقيق الذي يمر به السودان حاليًا، وضرورة العمل المشترك على ألا تؤثر التطورات الجارية على الساحة الدولية على جهود دعم السودان لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد، مـع استمرار مصر في إرسال حزم المساعدات والدعم اللوجستي والإنساني للسودان، إلى جانب تقديم الدعم الفني للكوادر السودانية وتفعيل كل برامج التعاون الثنائي، انطلاقًا من مساندة مصر غير المحدودة للسودان في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة، والارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني.

وأعرب الجانب السوداني عن اعتزازه بالتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، مشيدًا في هذا الصدد بالجهود المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، والدعم المصري الصادق والحثيث من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان، ومشددًا في هذا الخصوص على وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية، فضلًا عن تعويله على الاستفادة من نقل التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

وتباحثا بشأن شئون الجالية السودانية في مصر، وأعرب الجانب السوداني في هذا الإطار عن التقدير للرعاية الكريمة التي تحظى بها، في حين أكد الجانب المصري، الترحيب الدائم بالجالية السودانية الشقيقة في بلدهم الثاني مصر وشمولهم بكل أوجه الرعاية، في ظل صلة الدم والرحم الممتدة في أعماق التاريخ بين شعبي وادي النيل.

وفيما يتعلق بآخر مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، تباحث الجانبان بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة، مع تأكيد الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

وفي الشأن الليبي، شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وأكدا دعم كل الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي "ليبي ليبي"، وأن تتفق جميع الأطراف الليبية مع بعضها البعض على الانطلاق نحو المستقبل بما يحقق مصلحة ليبيا وشعبها دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية، فضلًا عن أهمية دعم دور مؤسسات الدولة الليبية واضطلاعها بمسؤولياتها.

وأكد الجانبان ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب في مدى زمني محدد، تنفيذًا للقرارات الأممية والدولية والإقليمية ذات الصلة، بالإضافة إلى ضرورة استمرار لجنة 5+5 العسكرية المشتركة في عملها والتزام كل الأطراف بوقف الأعمال العسكرية، حفاظًا على أمن واستقرار ليبيا ومقدرات شعبها.