الكرملين: محادثة بوتين وماكرون لم تحرز أي تقدم بشأن العملية الإنسانية في "ماريوبول"
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، اليوم، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لم يحرزا أي تقدم بشأن العملية الإنسانية في /ماريوبول/ خلال مكالمتهما الهاتفية.
وردا على سؤال عما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم في المحادثة قال بيسكوف - وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية - "لا ليس بعد".
وذكر المكتب الصحفي للرئيس الروسي، أمس، أن بوتين وماكرون أوليا اهتمامًا خاصًا للقضايا الإنسانية خلال مكالمتهما الهاتفية. وقدم الزعيم الروسي معلومات مفصلة حول الإجراءات التي يتخذها الجيش الروسي من أجل تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة وضمان الإجلاء الآمن للمدنيين، بما في ذلك من ماريوبول. كما شدد على أنه من أجل حل الوضع الإنساني الصعب في هذه المدينة، يجب على مقاتلي النازيين الجدد الأوكرانيين التوقف عن المقاومة وإلقاء أسلحتهم.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيصل الهند غدا الخميس في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وتعد زيارة لافروف أعلى مستوى من المشاركة بين الحكومتين الهندية والروسية منذ أن بدأت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وذكرت الوزارة - في بيان أوردته صحيفة /هندوستان تايمز/ الهندية - أن "وزير خارجية الاتحاد الروسي، سيرجي لافروف، سيقوم بزيارة رسمية إلى نيودلهي في الفترة من 31 مارس إلى 1 أبريل 2022".
ووفقا للصحيفة، لم يتم حتى الآن الكشف عن أي تفاصيل أخرى بشأن المقابلات التي سيجريها لافروف أثناء الزيارة التي تتزامن مع زيارتي وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للاقتصاد الدولي داليب سينج.
ويتوجه لافروف إلى الهند بعد اختتام زيارة للصين استغرقت يومين. وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي للهند أيضا في الوقت الذي كثفت فيه الدول الغربية ضغوطها على روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن بلاده تخطط، بدعم من الشركاء، لاتخاذ خطوات عملية تسمح بالالتفاف على العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف لافروف - في تصريحات صحفية، عقب اجتماعه مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، في تونشي بالصين، أوردتها وكالة أنباء/تاس/ الروسية/ - "أن روسيا ستسعى لإدانة العقوبات الغربية غير الشرعية في المحادثات الدولية".
وتابع "سنسعى إلى إدانة هذه الظاهرة غير المقبولة في المحادثات الدولية واتخاذ خطوات عملية تسمح لنا بالالتفاف على هذه الأعمال غير القانونية".. مشيرا إلى أن روسيا تعتبر العقوبات أداة للسياسة الغربية تهدف إلى تقويض مبدأ المساواة في السيادة بين الدول.
وفي السياق، رأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة تريد تحويل الاتحاد الأوروبي إلى ملحق بحلف شمال الأطلسي، وإلى قسم اقتصادي إقليمي ضمن تكوين جديد فعلي للسيطرة على العالم الغربي بأكمله.
ووفقا لموقع (روسيا اليوم) الأخباري، قالت زاخاروفا "إن الاتحاد الأوروبي كان رابطة اقتصادية بحتة منذ عقود في إطاره، جرى تنسيق الملفات السياسية العامة، بما في ذلك الخط المشترك للسياسة الخارجية، لكن القضايا العسكرية والدفاع الوطني لم يتم رفعهما إلى مستوى
بروكسل"، مشيرة في هذا السياق إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة في بروكسل، دعا علنا الناتو والاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق فيما بينهما على شراكة عميقة لأغراض دفاعية.
ودفعت زاخاروفا باستنتاج مفاده أن خطة الاستراتيجيين بواشنطن هي عكس ذلك تماما، وبما أن الولايات المتحدة هيمنت على الناتو منذ تأسيس الحلف، فهي ترغب أيضا في ألا يترك كل ما حصل "تحت مظلة" الاتحاد الأوروبي من دون إشرافهم.
وشددت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية على أن واشنطن لا تريد تطوير أوروبا، ولا تريد رؤيتها قوية وموحدة ومستقلة، لافتة إلى أن عامل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المدعوم من الولايات المتحدة، وكذلك طبيعة العقوبات المناهضة لروسيا، والتي تضرب أوروبا في المقام الأول، يثبتان ذلك.
وفي سياق آخر، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال لقاء مع نائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان، ساردور أومورزاكوف بجهوده لتطوير علاقات الحلفاء بين موسكو وطشقند.
وقال لافروف إنه في اجتماع تونشي بالصين، أتيحت للوزراء فرصة لمناقشة المزيد من تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في الأشكال الإقليمية.
ومن جانبه، قال أومورزاكوف إن التعاون بين روسيا وأوزبكستان على مدى السنوات الخمس الماضية اكتسب "طابعًا مختلفًا تمامًا"، مشيرا إلى أن العلاقات الودية بين رئيسي الدولتين تلعب دورا هاما في هذه العملية.
ولفت إلى أن "التعاون بين روسيا وأوزبكستان، خاصة في السنوات الخمس الماضية ، اكتسب طابعًا مختلفًا تمامًا ، وبالتأكيد ، هذا إلى حد كبير إنجاز لقادتنا ، الذين يظهرون احترامًا وتفهمًا كبيرًا لبعضهم البعض".