رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فاينانشيال تايمز: زيلينسكي يدعو إلى اليقظة بعد تعهد روسيا بتقليص الهجوم على كييف

30-3-2022 | 16:54


زيلينسكي

دار الهلال

 سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الضوء على تحذيرات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بلاده عليها "ألا تفقد اليقظة" بعد تعهد روسيا بتقليص أنشطتها العسكرية بشكل كبير بالقرب من كييف.

وأفادت الصحيفة - في تعليق نشرته عبر موقعها الرسمي - أن الرئيس الأوكراني وحلفائه الغربيين يتشككون في نوايا موسكو، التي تظل تُركز قواتها على الشرق، رغم أن التعليقات الروسية الأخيرة، والتي أعقبت جولة محادثات السلام مع المسئولين الأوكرانيين في اسطنبول يوم أمس الثلاثاء، أدت إلى ارتفاع الأسهم العالمية وسط تفاؤل بين المستثمرين بأن مثل هذه المفاوضات قد تكتسب زخمًا وتُقلل من حدة القتال داخل أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في خطاب ألقاه في ساعة متأخرة من ليلة أمس: "لقد رأيتم اليوم أنباء مفادها أن القيادة العسكرية الروسية قررت حسبما زُعم تقليص الأعمال العدائية في اتجاهات كييف وتشيرنيهيف. لكن علينا ألا نفقد اليقظة. لم يصبح الوضع أسهل. ولم يتضاءل حجم التحديات. لا يزال لدى الجيش الروسي إمكانات كبيرة لمواصلة الهجمات ضد دولتنا".

من جانبها، ذكرت الفاينانشيال تايمز أن الانسحاب الروسي الواضح، الذي أعلنه نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، يعد أول علامة خافتة على إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب التي استمرت شهرًا حتى الآن، لكن أوكرانيا وحلفائها الغربيين ظلوا متشككين بشدة في نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما كانت روسيا تستعد لهجوم أكبر على منطقة دونباس الحدودية الشرقية وتواصل الضربات في الجنوب.

وأضاف زيلينسكي، الذي أشار لاحقا إلى غارة في مدينة ميكولايف الجنوبية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل يوم أمس،"نعم، يمكننا أن نُشيد بالإشارات الإيجابية التي نسمعها من منصة التفاوض. لكن هذه الإشارات لا تسكت انفجار القذائف الروسية".

وقالت السلطات الأوكرانية في دونباس صباح اليوم إن مناطق سكنية في ليسيتشانسك، وهي مدينة في المنطقة، تعرضت لقصف "بالمدفعية الثقيلة". وعلى الرغم من أن روسيا صوّرت الانسحاب في كييف وتشيرنيهيف على أنه تمرين لبناء الثقة، إلا أنه يبدو، حسبما قالت الصحيفة البريطانية، مبررا لتراجع القوات الروسية بالفعل في مواجهة الهجمات المضادة الأوكرانية.

بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إن الوحدات الروسية اضطرت إلى العودة إلى روسيا وبيلاروسيا لإعادة التنظيم وإعادة الإمداد بعد تكبدها خسائر فادحة. وأضافت أن تحول روسيا المعلن للتركيز إلى دونباس كان "على الأرجح اعترافًا ضمنيًا بأنها تكافح من أجل الحفاظ على أكثر من محور تقدم واحد" وحذرت من أن روسيا "من المرجح أن تعوض عن قدرتها على المناورة الأرضية المنخفضة من خلال المدفعية الجماعية والصواريخ والهجمات.

كذلك، دعا زيلينسكي، في خطابه، إلى ضرورة تعزيز العقوبات ضد موسكو، وأن تكون فعالة "لتحقيق السلام"، فيما قال رئيس هيئة الأركان الأوكرانية أندريه إرماك في صباح اليوم إن أوكرانيا بحاجة إلى "أسلحة فعالة وأسلحة ثقيلة ومدفعية وصواريخ مضادة للطائرات ومضادة للسفن" ولكن "في الوقت نفسه، لا نوقف الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب". ومن المقرر أن تستأنف المحادثات عبر الإنترنت بعد أن سلمت أوكرانيا رسميا مسودة مقترحات إلى روسيا يوم أمس.