رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إعلام القاهرة تناقش تطبيق علم المستقبل على الأفراد

30-3-2022 | 22:10


إعلام القاهرة تناقش تطبيق علم المستقبل على الأفراد

نظمت كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ورشة تحت عنوان "تطبيق المستقبليات على الأفراد"، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 29 و30 مارس الجاري، برعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة عواطف عبدالرحمن، الأستاذ بقسم الصحافة.

شهدت الجلسة الأولى من الورشة، محاضرة مبسطة للأستاذة الدكتورة عواطف عبد الرحمن، تحت عنوان "مدخل عام عن المستقبليات"، أشارت فيها إلى أن علم المستقبل رغم كونه من العلوم الأساسية لدى العديد من الكليات والجامعات حول العالم إلا أنه غير موجود على أجندة أساتذة الكليات بالجامعات المصرية، خاصة العلوم الاجتماعية والإنسانية وهو على خلاف الكليات التطبيقية، وكليات مثل الاقتصاد والآداب التى تدرس المستقبليات على استحياء.


وأشارت أستاذ علم الصحافة، إلى أن علم المستقبل له جذوره التاريخية القديمة التى ارتبطت فى بدايتها بالتفكير الأسطوري والديني والفلسفي، فى محاولة لاختراق البعد المجهول للزمن، حيث لم يغب التفكير فى المستقبل عن الفلاسفة ورجال الدين، ومن ثم بدأت أقدم مدرسة علمية في المستقبليات وهي مدرسة بريطانية وقادها توماس مور الذى قدم تصور لليوتيوبيا والمجتمع، وكان ذلك فى القرن الخامس عشر الميلادي، ثم جاء دور فرانسيس بيكون في نهاية القرن السادس عشر ومستهل القرن السابع عشر حيث قدم تصوراً لمجتمع خال من التفكير العشوائى والميتافيزيقا وتقديم تصور يتخذ العلم منهجاً وأساسًا للتقدم.

وأشارت"عبد الرحمن" إلى أن أهم شروط الدراسات المستقبلية تتمثل في الانطلاق من التراكم المعرفي، لافة إلى أن الدراسات المستقبلية لا تقدم تنبؤات لكنها تقدم توقعات مستقبلية  مشروطة من خلال سيناريوهات مستقبلية، مضيفة أن المؤرخين والمتخصصين في الرياضيات والإحصاء خطوا فيه خطوات جيدة في الستينيات والسبعينيات، وانتشرت الدراسات المستقبلية وصدر أول تقرير تحت اسم "نادي روما"، وفيه تم ربط الدراسات المستقبلية بالنظرية البنائية لربط المستقبل بالحاضر.


وعرض المشاركون تصوراتهم المستقبلية، التي تلاحظ فيها أن النمط الاستهدافي هو النمط السائد لدى مفردات العينة، وهو ما يعكس إدراكهم للواقع الفعلي وإيمانهم بقدرتهم على تغيير هذا الواقع بدلًا من الاعتماد على الرؤية القدرية التي لا تساعد على تفعيل إرادة التغييرلدى المشاركين، كما قام أفراد العينة بتوظيف السيناريوهات في المجالات التسع بما يحقق أهدافهم المستقبلية وفقا لرؤيتهم الشخصية كالتالي: اعتمدت المشاركات على السيناريو الإصلاحي والراديكالي في مختلف المجالات بما يوحي بعدم الرضا الكلي والجزئي عن أوضاعهم الراهنة والرغبة في الإصلاح والتغيير الممكن، وذلك في مجال واحد وهو المشاركة السياسية حيث هيمن السيناريو المرجعي بما يؤكد عزوف مفردات العينة عن الاهتمام بالشأن السياسي من ناحية علاوة على عدم الثقة بجدوى المشاركة السياسية من خلال الانضمام لأحزاب أو المشاركة في الانتخابات البرلمانية.


وتوصلت الورشة إلى عدد من التوصيات جاءت كما يلي:-


إضافة مجالات جديدة إلى المجالات التسعة الخاصة بتطبيق علم المستقبل على الأفراد تشمل المواصلات والوقت والسكن.

التوسع في تطبيق دراسة علم المستقبل على أعضاء هيئة التدريس والهيئة الأكاديمية المعاونة من المعيدين والمدرسين المساعدين.

استكمال ورشة تطبيق المستقبليات على الأفراد بتنيظم عدة حلقات نقاش وندوات علمية تتناول مستقبل الظواهر السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية في مصر والعالم العربي، علاوة على تخصيص ورشة للمستقبليات وتطبيقها على مستقبل الصحافة المصرية الورقية والإلكترونية والقنوات الفضائية في ظل التحول الرقمي لتشمل المؤسسات الصحفية والإعلامية والصحفيين والإعلاميين ونقاباتهم واتحاد الصحفيين العرب، مع ضرورة السعي لإدارج علم المستقبل ضمن المناهج الدراسية والأبحاث العلمية في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية.