قال الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية الحكم اتجهت إلى سياسة العودة إلى إفريقيا، وخصوصا لمنطقة القرن الإفريقي، أثبتتها عملية الاحتواء السياسي لمعظم الدول الإفريقية الناتج عنها علاقات قوية مع إريتريا وجيبوتي التي اختصها الرئيس بزيارته الإفريقية الأولى لاهميتها الاستراتيجية فضلا عن تعزيز العلاقات مع الصومال، ومع تنزانيا في بناء سد جولوي نيريري وكذلك كينيا وجنوب السودان .
وأكد فرج، في حواره مع مجلة الأهرام العربي، اليوم، أن هناك طفرة عظيمة تشهدها مصر حاليا نتجت عن القرار الجرىء بالإصلاح الاقتصادي الذي أعاد الأتزان لمصر وأتاح لها الاستثمار في المشروعات القومية، ومشروعات البنية الأساسية، برؤية واضحة تستهدف الوصول بالبلاد إلى المكانة المستحقة.
وأشار إلى أنه مع تسارع التقدم التكنولوجي والأقمار الصناعية وظهور حرب الفضاء السيراني والإعلام الإلكتروني الجديد، ووسائل التواصل الاجتماعي ظهر فكر حروب الجيل الخامس لمهاجمة العقول وتدميرها باستخدام هذه الأساليب التكنولوجية الجديدة التي يتم من خلالها تدمير وهدم أركان الدولة،وذلك بنشر الشائعات والأكاذيب بواسطة جهات غير رسمية، اعتمادا على مبادىء الحرب النفسية واستغلال وسائل الإعلام الحديثة وشبكة الإنترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي لتحقيق أهدافها النهائية، بإحداث شروخ بين الشعوب وقيادتها، ليفقد المواطن الثقة في دولته وإدارتها، ويصبح ناقما على كل ما تنفذه الدولة من إصلاحات .