حملت روسيا، اليوم الخميس، الجيش الأوكراني المسؤولية عن زرع مئات الألغام في البحر الأسود وبحر آزوف منذ إطلاق موسكو عمليتها العسكرية في أراضي هذا البلد، محذرة من أن بعضها أفلتت من مراسيها. 

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، اليوم، بأن قوات البحرية الأوكرانية زرعت خلال فترة ما بين 25 فبراير و4 مارس، نحو 420 لغما قديما من طراز "يام-1"، 370 منها في البحر الأسود و50 في بحر آزوف.

ولفت كوناشينكوف إلى أن نحو عشر من هذه الألغام على الأقل أفلتت من مراسيها نتيجة الأمواج العالية التي شهدها البحر الأسود في الفترة الأخيرة وسوء الصيانة، وانجرفت بفعل الأمواج والتيارات البحرية إلى القطاع الغربي من البحر الأسود، متحركة باتجاه الجنوب.

وأوضح المتحدث الروسي أن القوات التركية فككت مؤخرا أحد هذه الألغام الذي اكتشف عند مدخل مضيق البوسفور، بينما تم تفكيك لغم آخر في مياه رومانيا الإقليمية.
وحذر كوناشينكوف من أن مكان تواجد الألغام "الشاردة" الأخرى مجهول للجميع الآن، محملا حكومة كييف المسؤولية عن تصرفات إجرامية تسببت في ظهور خطر مباشر على سفن النقل والشحن التابعة لجميع دول حوض البحر الأسود، نافيا

في الوقت ذاته، صحة تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والذي اتهم فيها، روسيا بمحاصرة نحو 100 سفينة أجنبية في موانئ بلده.
وشدد كوناشينكوف على أن السلطات الأوكرانية تحتجز 68 سفينة أجنبية في موانئ أوديسا وتشيرنومورسك ويوجني ونيقولايف المطلة على البحر الأسود.

وأوضح أن روسيا تفتح يوميا منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى السابعة مساء ممرا بحريا آمنا طوله 80 ميلا بحريا وعرضه ثلاثة أميال بحرية، لخروج السفن من المياه الأوكرانية بالاتجاه الجنوبي الغربي، غير أن أطقم هذه السفن أبلغت الجانب الروسي أن السلطات الأوكرانية تهدد بإغراق أي سفينة أجنبية ستحاول مغادرة موانئها.