الرهانات الخاسرة والسياحة والثقافة.. في افتتاحيات صحف السعودية
ركزت الصحف السعودية ،اليوم الجمعة، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي .
وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( الرهانات الخاسرة): ما انفكت قوى الشر تسعى لإلحاق الضرر بالمملكة عبر طابور من خونة يمارسون الدجل والكذب بشكل يومي، حتى أنِف العالم من زيفها ولم يعد يلتفت إلى أبواقها، وإذا كانت هذه القوى تراهن على من باعوا أنفسهم بثمن بخس في هذه الحرب غير المعلنة، فإن المملكة تراهن على حكمة قيادتها ووعي شعبها في دحر العديد من الرهانات الخاسرة التي حاكها الأعداء.
وأضافت : قد أعلنت رئاسة أمن الدولة أمس تصنيف 25 اسماً وكياناً متورطين في أنشطة تسهيل عمليات تمويل ميليشيا الحوثي الإرهابية، يعملون بدعم من «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الإيراني، بصفتهم شبكة دولية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن، وذلك في إطار استهداف التنظيمات الإرهابية والمنتمين والممولين ومقدمي التسهيلات لها، وهو يأتي بشكل منفرد ومنسق مع الولايات المتحدة ممثلة في وزارة الخزانة الأميركية «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية».
وأعتبرت أن وجود مثل هؤلاء المندسين ليس جديداً، فقد تحملت المملكة حماقات الكثيرين، حتى من بعض الدول التي تقدم لها العون والمساعدة، وفيما كانت في الماضي تؤثر الصمت، فقد قررت مؤخراً وبوعي أن تواجه أعداءها، ما زاد وتيرة الهجوم عليها ليل نهار عبر أبواق مأجورة، فالمملكة تقود مشروعاً من أجل استقرار المنطقة وازدهارها ورفاهية شعوبها، في مقابل مشروع تدميري لأعدائها عبر ذيولهم في المنطقة.
وزادت : بعزم لا يلين، وحكمة قيادتها، ستستمر المملكة في مشروعها التنموي بالمنطقة مبشرة بـ»أوروبا جديدة» وفق تصريح سابق لسمو ولي العهد، داعية في الوقت ذاته لنبذ الخلافات ونشر قيم التسامح والسلام، والانصراف لصناعة مستقبل زاهر جديد من أجل شعوب العالم، انطلاقاً من دورها ومكانتها العالمية، وباعتبارها قائدة للعالمين العربي والإسلامي.
وختمت : في الوقت الذي تركز فيه المملكة على تنفيذ رؤيتها الطموحة (2030)، وتمضي بثبات ونجاح نحو تحقيق مكتسباتها التنموية، فإنها تواجه أعداءها شامخة مهما تكالبوا عليها.
كلما نشط أعداء المملكة.. ألجمتهم بمنجز جديد.. حرب لا تنتهي، والنصر قريب
وبينت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( السياحة والثقافة ) : السياحة أحد القطاعات الحيوية التي تعزز موقعها على خارطة التنمية الشاملة والاقتصاد المستدام في المملكة، وباتت تمتلك مقومات قوية من البنية الأساسية ومشروعات نوعية غير مسبوقة؛ لترسم في مسيرة النهضة السعودية معالم مستقبل السياحة عالميا ضمن إنجازات مستهدفات رؤية المملكة 2030، كما يرتكز قطاع السياحة على منظومة من الأنظمة المحفزة للاستثمارات المحلية والعالمية، ولديه إمكانات كبيرة في خلق فرص العمل للكوادر الوطنية تكاملا مع القطاعات الأخرى في هذا الاتجاه للتنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة.
وبينت أن النهضة السياحية في المملكة تستهدف مجتمعها الذي تميز بقدرة عالية على الإنفاق السياحي وفق المعدلات العالمية ، فإن الإنجازات الحاضرة التي يقودها صندوق الاستثمارات العامة لمستقبل السياحة، تستهدف وضع المملكة في مكانها المناسب والطموح على خارطة السياحة العالمية، ويحظى القطاع الخاص بمحفزات كثيرة بالتوازي مع تعزيز الجوانب الثقافية والفنية التي باتت أحد عناوين السياحة السعودية، وفي هذا الإطار جاءت خطوة صندوق التنمية السياحي بتوقيع مذكرة تفاهم مع صندوق التنمية الثقافي، بهدف دعم وتشجيع القطاع الخاص وجذب المستثمرين إلى القطاعين السياحي والثقافي.
وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان (البطالة .. حلول بأدوات الرؤية ) : تمضي برامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في مساراتها بأعلى المعايير على صعيد تحقيق المستهدفات في كل المجالات، حتى إن بعض هذه البرامج، والمشاريع تم إنجازها قبل مواعيدها المحددة لها، ما يعزز قوة الأدوات المستخدمة.
وأوضحت أن الرؤية، التي أطلقت في الواقع ورشة بناء اقتصادية كبيرة لن تتوقف حتى الوصول إلى مستهدفاتها، وقد ركزت ضمن استراتيجيتها على الجانب الخاص بالتشغيل والتأهيل والتدريب للكوادر السعودية من كل الشرائح، ولذلك وضعت البطالة هدفا أساسيا لتحقيقه عند حدود 7 في المائة بحلول 2030، وهذا الحد إذا ما تحقق سيكون واحدا من أكبر الإنجازات، في الوقت الذي تعاني فيه الدول المتقدمة والناشئة أزمتين متلازمتين وهما البطالة، والتضخم، لأسباب مختلفة، من بينها بالطبع الآثار التي تركها وباء كورونا على الساحة الاقتصادية العالمية.
وأضافت : من هنا يمكن النظر إلى الانخفاض الأخير لمعدلات البطالة في السعودية في الربع الأخير من العام الماضي، وهذا الانخفاض جاء بالفعل في زمن اقتصادي عالمي عصيب، فقد تراجعت البطالة إلى 11 في المائة مقابل 11.3 في المائة تم تسجيلها في الربع الثالث، واللافت أن هذه النسبة هي الأدنى على الإطلاق منذ 12 عاما. ومن الواضح أن انخفاض البطالة على الساحة السعودية بهذا الشكل سيدفع المسار الخاص بالتشغيل إلى الأمام بقوة أكبر، فالبطالة كانت منذ البداية هدفا رئيسا لـ "رؤية المملكة"، التي تستهدف بناء اقتصاد سعودي جديد، يقوم على أسس لا تشبه أي أسس سابقة قام عليها، خصوصا في ظل ما تتمتع به السعودية من إمكانات وثروات وقدرات، بما فيها بالطبع الجانب الخاص بالكوادر الوطنية المؤهلة أو تلك القابلة للتأهيل بزمن قصير، بل وإعداد كوادر سعودية جديدة في ميادين جديدة.
وأعتبرت أن التعافي الاقتصادي من آثار كورونا دور أساسي في تراجع معدلات البطالة، وهذا ما يحدث حتى في الاقتصادات المتقدمة التي لا تزال تعاني ليس فقط ارتفاعات في مجال البطالة، بل في التعاطي مع المؤسسات والشركات المهددة حتى اليوم بالخروج من السوق، ناهيك عن تلك التي خرجت بالفعل. المهم أن استراتيجية السعودية في مجال خفض البطالة ورفع مستوى التأهيل والتدريب في كل المجالات تسير بخطوات ثابتة، بما في ذلك تلك العقود الدولية مع الشركات، التي تعمل على أرض المملكة بتوفير فرص العمل للسعوديين، وحصول هؤلاء على الخبرات المناسبة ,ولا شك أيضا في أن القرارات التي صدرت تباعا في السابق لدعم "سعودة" الوظائف أسهمت في إدخال نسب متصاعدة من السعوديين إلى سوق العمل.
وزادت : منذ 2016، العام الذي أطلق فيه رؤية المملكة تغير كل شيء في سياق البناء الاقتصادي، بما في ذلك ما أصبح يعرف لاحقا بتوافق مخرجات التعليم مع احتياجات السوق المحلية، وهذه النقطة تدعم بالطبع الجهود لخفض معدلات البطالة من الآن إلى 2030 لتكون في حدود 7 في المائة، فمشاريع خفض البطالة متكاملة ومتشابكة، تجمع التدريب والتأهيل والإعداد ومخرجات التعليم، وإلزام الشركات الأجنبية بتوظيف السعوديين أيضا وتدريبهم، وهذا ما يفسر مثلا ارتفاع مشاركة القوى العاملة للسعوديين في الربع الأخير من العام الماضي إلى 51.5 في المائة.
وختمت : ليس هناك حدود لخفض عدد المتعطلين في المرحلة المقبلة، وفق البرامج والمشاريع والشراكات.