أكد رئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقي أكينوومي أديسينا، حرصه على أن تصبح الإمارات العربية المتحدة شريكًا استثماريًا أكثر قيمة وأهمية في إفريقيا، مشيدا بالقيادة الحكيمة لدولة الإمارات.
واستعرض أديسينا الشراكات المحتملة للاستثمار الاستراتيجي في إفريقيا بين مجموعة البنك الإفريقي للتنمية والإمارات العربية المتحدة، في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة وإنتاج المواد الغذائية، خلال زيارته للإمارات التي استمرت ثلاثة أيام واختتمت اليوم الجمعة، التي تزامنت مع القمة العالمية للحكومات وختام معرض "إكسبو دبي 2020".
وقال أديسينا- بحسب بيان للبنك: "هناك الكثير الذي يمكن لإفريقيا أن تستخلصه من النجاح الملحوظ الذي حققته الإمارات، فما فعلته باستخدام مواردها، ودافعها وتصميمها على تطوير الدولة إلى ما هي عليه اليوم أمر مثير للإعجاب للغاية، ونأمل أن نتمكن في مرحلة ما من الترحيب بالإمارات كعضو في البنك الإفريقي للتنمية".
وأضاف "لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة شريكًا ذا قيمة كبرى في صندوق التنمية الإفريقي، ذراع الإقراض الميسر لمجموعة البنك، والذي يدعم الدول منخفضة الدخل منذ عام 1978".
وأشار البيان إلى أن أديسينا بحث مع الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي ونائب رئيس الوزراء وزير المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة الفرص الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين كل من الإمارات والبنك وإفريقيا، كما عقد أديسينا مجموعة من اللقاءات الثنائية مع كبار أعضاء الحكومة ورؤساء الشركات، ومع وزيرة الدولة للتعاون الدولي ريم الهاشمي- التي تشغل أيضًا منصب العضو المنتدب لمعرض إكسبو دبي 2020- ووزير الدولة للشؤون الإفريقية الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان.
من جهته، أعرب الشيخ شخبوط وزير الدولة المكلف بالشؤون الإفريقية عن رغبة الإمارات في مساعدة الدول الإفريقية على تنويع اقتصاداتها، وتقديم دعم ذي قيمة مضافة للشركات الصغيرة والمتوسطة، واستكشاف فرص الاستثمار في الإسكان الاجتماعي، وربط الشركات الناشئة الإفريقية للتكنولوجيا المالية بالابتكارات التي من شأنها أن تسمح لها بالنمو والازدهار في القارة.
كما وقع محمد سيف السويدي رئيس بنك التنمية الإفريقي والمدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية، مذكرة تفاهم لتوثيق التعاون بين المؤسستين، وقال السويدي: "نعتبر البنك الإفريقي للتنمية بمثابة مركز الفكر في القارة، ونؤمن بأن إفريقيا هي جبهة النمو التالية في العالم ولا نريد أن نفوت ذلك".
وناقش أديسينا مع سلطان بن سليم الرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية، أكبر مشغل للموانئ في العالم بـ 78 محطة بحرية وداخلية في أكثر من 60 دولة، التعاون الاستثماري الذي من شأنه ربط الموانئ الإفريقية بالطاقة المتجددة والمراكز الصناعية، بما في ذلك إنتاج الأغذية والتصنيع الزراعي.. حيث كان البنك الإفريقي للتنمية قد مول عدة مشاريع للبنية التحتية للموانئ في إفريقيا.
كما بحث أوجه التعاون الاستثماري بين مبادرة "اتحاد 7" للإمارات في مجال الطاقة ومبادرة "من الصحراء إلى الطاقة" التابعة للبنك الإفريقي للتنمية، التي تستهدف تزويد 350 مليون شخص بالطاقة المتجددة، مع كل من الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" للطاقة المتجددة في أبوظبي الدكتور محمد جميل الرمحي، وأحمد سعيد الكليلي الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والمخاطر في شركة "مبادلة" المستثمر السيادي الذي يدير محفظة متنوعة من الأصول الإماراتية والعالمية، وكبار المسؤولين في إحدى الشركات الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة، ومع جهاز أبوظبي للاستثمار.
وبصفته متحدثًا رئيسيًا في منتدى الاستثمار السنوي في دبي، وأثناء الاجتماعات مع كبار قادة الحكومات والأعمال والاستثمار، سلط أديسينا الضوء على الإمكانات غير المستغلة إلى حد كبير في القارة في العديد من القطاعات، وعلى معرفة البنك التي لا مثيل لها بمشهد التنمية والاستثمار في إفريقيا وبأدوات إدارة المخاطر في المؤسسات.
ووجه رئيس البنك الإفريقي للتنمية الدعوات للقادة والمؤسسات الرئيسية؛ لحضور النسخة القادمة من منتدى الاستثمار الإفريقي- المنصة الاستثمارية الأولى في إفريقيا- في نوفمبر 2022.
وكان منتدى الاستثمار الإفريقي- الذي أسسه البنك وسبع مؤسسات شريكة أخرى- قد جذب أكثر من 100 مليار دولار من الاستثمارات في إفريقيا منذ إنشائه في عام 2018.. وتعتبر مجموعة البنك الإفريقي للتنمية مستثمراً رائداً في مجال البنية التحتية في إفريقيا والمؤسسة المالية الوحيدة المصنفة من الدرجة الأولى في القارة.