رحب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، امس الجمعة باعتذار البابا فرانسيس للشعوب الأصلية في كندا عن قرن من الانتهاكات المرتكبة في المدارس الداخلية التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية، واصفا الإعتذار بأنه "خطوة إلى الأمام".

وقال ترودو بعد أن قدم البابا فرانسيس اعتذاره في الفاتيكان لوفد زائر من الشعوب الأصلية: "اعتذار اليوم هو خطوة للأمام في الاعتراف بحقيقة ماضينا من أجل كتابة أخطاء تاريخية، لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به". وأضاف "نتطلع إلى قدومه إلى كندا لتقديم هذا الاعتذار شخصيا". وأعرب فرانسيس عن استعداده للزيارة في يوليو.

وبعد تصريحات البابا، أقر رئيس الوزراء بالاعتذار المقدم عن دور الكنيسة الكاثوليكية في الانتهاكات التي حدثت في نظام المدارس السكنية في كندا.

وقال ترودو: "لم يكن هذا الاعتذار ليحدث لولا الدعوة الطويلة للناجين الذين سافروا ليخبروا بحقائقهم مباشرة إلى المؤسسة المسؤولة وسردوا ذكرياتهم المؤلمة واستعادوها". "لقد تطلب الأمر قدرا هائلا من الشجاعة والتصميم".

كان البابا فرنسيس قد قدم اعتذاره لسكان كندا الأصليين عن سوء المعاملة التي تعرضوا لها من قبل أعضاء في الكنيسة الكاثوليكية. وحصل ذلك أمس الاول الخميس خلال لقاء في الفاتيكان بينه وبين وفود تمثلهم.