رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أشهر الأضرحة والمقامات | "الأغا خان الثالث"

2-4-2022 | 14:57


ضريح الأغا خان الثالث

بيمن خليل

تعتبر الأضرحة مُشيَّدة معمارية تُبنى على قبر أحد الأشخاص تخليدًا لذكراه، ويختلف عنه المقام لأنه ليس بالضرورة أن يكون المقام مكان دفن أو قبر بل من الممكن أن يكون مكان إقامته في يوم من الأيام أو مكان كان يمارس فيه طقوسه الدينية، أو كان يمر عليه في يوم من الأيام، فأخذ المكان شهرته أو ذاع بين الناس على أنه أحد مقاماتهم فيشيدون على هذا المكان بناء أو مكان مخصص للعبادة يزوره الناس، ومن أشهر هذه الأضرحة والمقامات:

ضريح الأغا خان الثالث

ضريح الأغا خان هو مدفن آغا خان الثالث المعروف بـ "السلطان محمد شاه"، المتوفي سنة م1957، هو الإمام الثامن والأربعون للطائفة النزارية الإسماعيلية، وكان من بين المؤسسين الأوائل ورئيس رابطة مسلمي عموم الهند، وهدفه كان تعزيز أجندة المسلمين وحقوقهم في الهند.

ويقع الضريح على ضفة النيل في مدينة أسوان المصرية، وهذا الضريح مستوحي من تصميم المقابر الفاطمية المصرية، وبُني من الحجر الجيري الوردي، بينما بني القبر نفسه من رخام كرارا المرمري الأبيض، وقد صمم الضريح المهندس المعماري المصري دكتور فريد شافعي، الذي  أنتج عددًا كبيرًا من المشروعات المعمارية على الطراز الإسلامي، ومن أبرزها "جامع مجلس الشعب" بالقاهرة.

ويرجع سبب بناء الأغا خان لهذا الضريح عام 1954 عندما كان يعاني من مرض الروماتيزم وآلام في العظام، ولم تشفع له ملايينه في العلاج، فنصحه أحد أصدقائه لزيارة أسوان للاستشفاء، وكان وقتها قد عجز عن المشي تمامًا، فأحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب، فنصحه أحدهم بدفن نصف جسمه في رمال أسوان لـ 3 ساعات يوميًّا ولمدة أسبوع، وبالفعل نجحت هذه النصيحة ورجع مرة أخرى يمشي على قدميه، وسط ذهول من الأطباء الأجانب، واشترى بعدها المنطقة التي كان يعالج فيها بعد تقديم طلب لمحافظ أسوان الذي وافق عليه، وبالفعل أتى بأبرع المهندسين وقاموا ببناء مقبرة له تخلذ ذكرى المنطقة التي شفته من المرض.

ولم يُدفن الأغا خان فور مماته في 11 يوليو 1957م في الضريح إلا بعد عامين من وفاته، وكانت تضع زوجته الرابعة والأخيرة "البيجوم أم حبيبة" كل صباح على قبره وردة  حمراء، في تقليد بدأته هي أثناء وجودها في أسوان، وكانت توصي البستاني في غيابها أن يضع الوردة بدلا منها يوميًّا.

وكانت زوجته أم حبيبة ملكة جمال فرنسان لعام 1930م، وكان اسمها الأصلي "إيفون بلانش لابروس" قبل أن تعلن إسلامها، وقد عاشت بعج وفاة زوجتها فترة طويلة لتفارق الحياة في 1 يولية عام 2000 بفرنسا وينقل جثمانها لتدفن بجانمب زوجها في ضريحه.