ذكرت صحيفة «الجمهورية»، أن الدولة المصرية تبذل جهودًا حثيثة لحماية محدودي الدخل من تداعيات موجة الغلاء العالمية التي أحدثتها الحرب الروسية الأوكرانية، فقد عملت على تأمين احتياجات المواطنين من السلع الأساسية بأسعار مخفضة من خلال منافذ متنوعة، مثل «أهلًا رمضان» و«أمان» وغيرها، إضافة إلى المنافذ المتحركة التي تجوب المناطق الشعبية لتبيع السلع الأساسية للمواطنين بأسعار تقل عن السوق بنسب تبدأ من 25% وتصل إلى 60%.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الإثنين، تحت عنوان (الدولة تحمي محدودي الدخل)- أن الدولة تحرص على زيادة الاحتياطي الاستراتيجي من الزيت والسكر والأرز والدواجن واللحوم، لعبور تلك المرحلة الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، خاصة بعد انتشار جائحة «كوفيدـ19» التي حاصرت جهود التنمية وعرقلت انطلاقات عديدة نتيجة للآثار السلبية المخيفة للفيروس القاتل.

وأشارت صحيفة (الجمهورية) إلى أنه في هذا الإطار، بات إطلاق المرحلة الرابعة من مشروع «جمعيتي»، حيث تم افتتاح 8 آلاف منفذ جديد لتوفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة، وهي من المشروعات الواعدة لوزارة التموين التي توفر 120 ألف فرصة عمل للشباب وتسهم في صرف المقررات التموينية لحوالي 21 مليون مستفيد.

ونوَّهت الصحيفة بأن الحكومة تستعد لاستقبال المحصول الجديد من القمح «الذهب الأصفر» لتخزينه والحفاظ عليه من الهدر، وذلك بأحدث تكنولوجيا العصر، وقد نجحت في إنشاء 50 صومعة لتخزين الغلال في 17 محافظة، بطاقة تصل إلى 1.5 مليون طن، تؤمن احتياجات المواطن من السلعة الرئيسية التي يعتمد عليها في غذائه وهي رغيف الخبز، خاصة أن نسبة الهدر قبل هذه الصوامع كانت تصل إلى 15%.

وأكدت صحيفة (الجمهورية) أن توفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية بمثابة انطلاقة مهمة لوزارة التموين خلال الشهر الكريم، وسوف تستمر منافذ التوزيع بعد الشهر الكريم من أجل توفير السلع للمواطنين خلال هذه الفترة.