الولايات المتحدة تتبرع بأكثر من 100 مليون جرعة لقاح أطفال مضاد لكوفيد إلى البلدان الفقيرة
تبدأ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قريبًا في التبرع بجرعات من لقاح الأطفال المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والتابع لشركة "فايزر" الأمريكية إلى البلدان الفقيرة لأول مرة، على الرغم من تحذير مسئولين أمريكيين من أن البعض من هذه اللقاحات قد لا يصل إلى المستفيدين المقصودين بسبب نزاع دائر في الكونجرس حول تمويل أزمة الوباء.
من جانبها، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ إن التبرع بأكثر من 100 مليون جرعة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا ومن المقرر الإعلان عنه في وقت لاحق من اليوم، يعد جزءًا من تعهد إدارة بايدن بإعطاء 1.2 مليار جرعة من لقاح كوفيد-19 للدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط.
وأضافت الصحيفة -في سياق تعليق نشرته عبر موقعها الرسمي- أن مسئولي إدارة بايدن قالوا، مع ذلك، إن نزاعًا في الكونجرس حول مليارات الدولارات من التمويل الإضافي المخصص لـ كوفيد قد يعني أن هذه اللقاحات لن تصل إلى مُحتاجيها، وأكدوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الموارد للدعم اللوجستي وحملات التوعية العامة للتأكد من أن استيعاب الجمهور لضرورة التحصين مرتفع.
وقال فريق الاستجابة لجائحة كوفيد-19 داخل البيت الأبيض، في هذا الشأن: إن الولايات المتحدة كانت رائدة في جهود اللقاح العالمية، والآن نريد التأكد من أن الأطفال في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل يحصلون على نفس الحماية التي يتمتع بها الأطفال في الولايات المتحدة، وأضاف: أن الكونجرس بحاجة إلى تمرير حزمة تمويل إضافية للتأكد من أن اللقاحات ستذهب إلى مُستحقيها، حيث لا تزال العديد من البلدان بحاجة إلى المساعدة في هذا الملف.
وأبرز مسئولون أمريكيون، في تصريحات خاصة للفاينانشيال تايمز، أن أكثر من 20 دولة طلبت تبرعات بلقاحات الأطفال، والتي يتم تسليمها بجرعات أقل من تلك الخاصة بالبالغين. وتقع هذه الدول إلى حد كبير في جنوب وجنوب شرق آسيا، بما في ذلك فيتنام وباكستان، على الرغم من عدم تحديد القائمة النهائية للمتلقين. وسيتم تسليم الجرعات عبر تحالف اللقاحات العالمي "كوفاكس" التابع لمنظمة الصحة العالمية، بموجب عقد قائم مع شركة فايزر للتبرع بملياري جرعة من لقاحها في جميع أنحاء العالم.
وتعرضت إدارة بايدن لانتقادات في وقت سابق أثناء تفشي الوباء لعدم توفير المزيد من إمدادات اللقاح للدول الفقيرة، ما دفعها إلى التعهد في الأشهر الأخيرة بالتخلي عن 1.2 مليار جرعة، فيما يقترب مجلس الشيوخ الأمريكي من التوصل إلى اتفاق بشأن تمرير مبلغ إضافي قدره 10 مليارات دولار للمساعدة في مكافحة الوباء، ومع ذلك، توصل الاتفاق حتى الآن إلى تمرير 5 مليارات دولار كانت مخصصة لجهود حملات التطعيم العالمية.