الكرملين يؤكد إمكانية اجتماع بوتين وزيلينسكي والاتحاد الأوروبي سيقترح حزمة خامسة من العقوبات
أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم، إمكانية عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعد اتفاق البلدين على ذلك.. بينما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي يعتزم اقتراح الحزمة الخامسة من العقوبات ضد روسيا اليوم.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي يقترح، اليوم، الحزمة الخامسة من العقوبات ضد روسيا..وأضافت فون دير لاين، عبر حسابها على تويتر: "تشن روسيا حربًا قاسية وعديمة الرحمة أيضًا ضد السكان المدنيين في أوكرانيا.. نحن بحاجة إلى تحمل أقصى قدر من الضغط في هذه المرحلة الحرجة. لذا نقترح اليوم حزمة خامسة من العقوبات".
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن حزمة العقوبات التي سيقترحها الاتحاد الأوروبي تستهدف صادرات الفحم والبنوك الرئيسية في روسيا.
ومن جانبه، قال السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إن موسكو لا تنفي إمكانية عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكن تحذر من أنه لا يمكن تنظيمه إلا بعد اتفاق البلدين.
وأضاف بيسكوف: أنه لم يتغير شيء بالنسبة لنا في هذا الشأن، نحن لا ننكر إمكانية عقد اجتماع لرئيسنا، لكننا نكرر ذلك مرة أخرى أن مثل هذا الاجتماع ممكن فقط بعد الاتفاق على نص الوثيقة التى ستصدر عنه.
وعندما سئل عما إذا كان يمكن القول إن عملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا مهددة، قال بيسكوف "ما زلنا نفضل عدم مشاركة هذه المعلومات".
أعرب المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف، عن شكوك بلاده في إمكانية إجراء تحقيق دولي محايد بشأن الاستفزاز في "بوتشا" الأوكرانية.
وقال بيسكوف- في تصريح اليوم: "من الضروري هنا التفكير في كيفية إجراء تحقيق محايد حقًا، تحقيق محايد وغير متحيز.. ما حدث في (بوتشا) هو عملية تزييف كبيرة ومدبرة جيدا.. ما زلنا نصر على أن أي اتهامات ضد الجانب الروسي وضد الجيش الروسي لا أساس لها من الصحة"، مشددا على أن مجمل الأحداث تشير بوضوح إلى أن هذا تزوير ومحاولة غير ناجحة لتشويه سمعة الجيش الروسي.
على صعيد متصل، قال بيسكوف إنه لا يساوره أي شك في أن الرئيس فلاديمير بوتين سيبدي إرادة سياسية لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، إذا اتخذت واشنطن موقفًا بناء.
وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان هناك إمكانية للحوار بين موسكو وواشنطن ولأي تطبيع للعلاقات، اليوم، أشار بيسكوف إلى أن بوتين "كان دائمًا يؤيد بناء علاقات جيدة على أساس الاحترام المتبادل والاستعداد لمراعاة مخاوف كل منهما".
في سياق آخر، قال بيسكوف إن عمل مؤسسات الأمم المتحدة دون مشاركة روسيا غير وارد، وسيكون غير مكتمل.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين- ردا على سؤال حول ما إذا كان من المهم لروسيا أن تظل عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة: أنها "ستكون ببساطة مهمة غير مكتملة"، وفق وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وتأمل الولايات المتحدة في عقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مسألة مشاركة روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم 7 أبريل.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في مؤتمر صحفي إن روسيا تعتبر محاولات الغرب لاستبعاد البلاد من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمرًا لا يصدق.
بدوره، ناشد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ملايين الروس، للنأي بأنفسهم عن "جرائم الحرب التي يرتكبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بوتشا، بأوكراينا".
ووصف جونسون- في مقطع فيديو سيتم ترجمته، لاحقا، إلى اللغة الروسية؛ لبثه للشعب الروسي- ما ارتكبه بوتين في أوكرانيا بأنه "وصمة عار على شرف روسيا، وأنهم يخونون ثقة كل أم روسية تودع ابنها بفخر وهو يتجه للانضمام إلى الجيش"، بحسب ما ذكرته صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية.
على صعيد متصل، نشرت السفارة الروسية في لندن- في تغريدة لها على "تويتر" طلب روسيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في بوتشا لأن مثل هذه الاستفزازات تشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.
من جهته، أعلن مكتب المستشار النمساوي، اليوم، أن المستشار كارل نيهمار سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أوكرانيا، خلال الأيام المقبلة.
وذكر بيان للمستشارية النمساوية- أوردته قناة (سي إن إن) الأمريكية- أن فيينا ترغب في مواصلة توفير "أقصى دعم سياسي وإنساني ممكن" لأوكرانيا، مضيفا أن النمسا قد زودت أوكرانيا بالفعل بالتمويل والمعدات وستقوم بإمدادها بالمزيد من المساعدات قريبا، مشيرا إلى أنه لن يتم الإفصاح عن المزيد من التفاصيل بشأن الزيارة لأسباب أمنية.
رئيس المفوضية الأوروبية تلتقي زيلنسكي:
في السياق، أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إيريك مامر، اليوم ، أن رئيسة المفوضية ستتوجه إلى العاصمة الأوكرانية كييف هذا الأسبوع؛ للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف مامر- في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، سيرافق فون دير لاين، مشيرًا إلى أنهما يزوران كييف قبيل مؤتمر "قف من أجل أوكرانيا" الذي يعقد يوم السبت المقبل بالعاصمة البولندية وارسو، من أجل جمع تعهدات مالية لصالح اللاجئين الأوكرانيين.
في السياق، دعت أليسيا أرانجو أولموس، رﺋﯿﺴﺔ اتفاقية حظر الألغام الأرضية (معروفة باسم اتفاقية أوتاوا) والتي تحظر استخدام وإنتاج وتخزين ونقل الألغام الأرضية، إلى وقف فوري لاستخدامها في أوكرانيا، والتي كانت وقعت على الاتفاقية في عام 1999.
وشددت أولموس على أن استخدام الألغام الأرضية ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي ويزيد من تفاقم الخسائر الفادحة التي تلحق بالسكان المدنيين في أوكرانيا.
وأشارت إلى أن استخدام الألغام الأرضية من قبل أي طرف في النزاع في أوكرانيا محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، قائلة إن جميع جيران أوكرانيا عدا روسيا هم جزء من الاتفاقية، وأن الأغلبية المطلقة من الدول التي لم تنضم إلى الاتفاقية بعد قد امتعنت عن استخدام هذا السلاح.
وتأتي دعوة أولموس في أعقاب تقرير نشرته إحدى المنظمات الحقوقية، يشير إلى استخدام نوع جديد من الألغام المضادة للأفراد، والتي يتم نشرها عن طريق الجو في أوكرانيا، إضافة إلى تقارير أخرى ظهرت على وسائل الإعلام التقليدية، وبما يؤكد استخدام الألغام المضادة للأفراد المصنوعة في المصانع أو المرتجلة في أوكرانيا.