رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شكاوى الأهالى مستمرة.. وقيادات معهد القلب القومى تؤكد: انتظروا معهدا «عالميا»

8-2-2017 | 11:52


 

تحقيق: إيمان النجار

هُنا معهد القلب القومى.. لو توقفت عند التجمعات التى تضم أهالى المرضى، بالتأكيد لن تستمع إلا للشكاوى، فهذا يشكو من الدخول فى قائمة انتظار، وذاك يشكو من إحالته إلى مستشفيات أخرى والرد عليه بأن الجراحات فى مبنى المعهد متوقفة ، آخر يحكى رحلته فى البحث عن حقنة مذيبة للجلطات لعدم الدخول لمرحلة القسطرة ، الحديث متكرر وتكرر معه البحث عن غرفة رعاية مركزة والازدحام المشهد المرئى الذى لا يحتاج إلى شكوى.

عندما تحملك قدماك إلى لقاء المسئولين عن إدارة الأمور داخل المعهد، ستجدهم يؤكدون صدق الشكاوى السابقة، ليس هذا فحسب لكنهم سيقدمون التبريرات المقنعة لوجودها من الأساس، غير أن الاكتفاء بهذه النظرة للمشهد، سيكون خطأ، «فـمعهد القلب»، هو المكان المسئول عن إجراء ربع عمليات القلب فى مصر، والتطوير الذى تشهده أركانه خلال الفترة الحالية، سيضعه بمحازاة أفضل مراكز القلب فى العالم.

الجولة داخل المعهد، ستكشف أيضا أن عجلة العمل داخل «معهد القلب» لا تتوقف عن الدوران، رغم انشغال بعض القيادات بـ «التطوير» الذى بدأ على خلفية الزيارة الشهيرة التى أجراها المهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة السابق إلى المعهد قبل نحو عام ونصف العام، تلك الزيارة التى قلبت الموازين فى معهد القلب وكانت بمثابة المنقذ للمعهد حيث دخل فى مرحلة تطوير مستمرة إلى الآن وقاربت خطة التطوير على الانتهاء، وحسب تصريحات عميد المعهد، فإن التطوير فى مراحله النهائية وفى القريب العاجل سيتم تقديم معهد قلب عالمى .

د. أحمد فتحى عميد معهد القلب القومى بدأ حديثة بقوله: التطوير فى معهد القلب ينقسم إلى شقين الأول هو التطوير الذى يتم فى المعهد، وإنشاء فرع جديد للمعهد فى أرض مطار إمبابة، وبالنسبة للوضع الحالى فى المعهد فقد أوشكنا على الانتهاء. فمثلا بالنسبة لقسطرة القلب، وأقسام القلب تعمل وبطاقة أكبر منها قبل التطوير. وبعد التطوير أصبحنا نجرى ما بين ٥٠ إلى ٦٠ حالة يوميا، وهذا رقم أكبر عن ذى قبل ، فمعهد القلب لم يتوقف عن العمل طوال فترة التطوير ، وفريق المعهد يعمل فى مستشفيات أخرى مثل معهد ناصر ، العجوزة ، والشيخ زايد التخصصى.

أيضا - والحديث لا يزال لعميد المعهد - تم تجهيز غرفتين بمستشفى دار السلام العام تعمل بمعدل حالتين فى اليوم، حيث تم تجهيز الغرفتين بأجهزة من المعهد وبأطباء المعهد، وسيتم الاتفاق على فكرة استمرار العمل بها تحت إشراف المعهد أم لا؟. وهذا يعتمد على القوة البشرية.. وهل ستكفى معهد القلب والفرع الجديد أم لا ؟ كما أن هذا يحتاج التنسيق مع أمين عام هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، ولكن بالتأكيد المعدل انخفض، وقريبا سنبدأ العمل بقسم جراحة القلب بالمعهد فنحن فى مرحلة التشطيبات النهائية .

وتابع قائلا: نحن فى انتظار إتمام تجهيز غرف الجراحة وعددها تسع غرف عمليات على شكل كبسولات، وهى أحدث وأعلى مستوى لتجهيز غرف العمليات على مستوى العالم من ناحية التقنيات وتقليل نسب العدوى بنسبة كبيرة جدا، إلى جانب احتوائها على إمكانيات أعلى تفيد فى مساعدة الجراح للوصول لأعلى نسب نجاح. وهذا أكبر عدد فلا يوجد مكان به تسع غرف عمليات « كبسولات « منها ٧ غرف للكبار وغرفتان للأطفال، والمتوقع أن يتم إجراء من ١٥ إلى ١٨ حالة فى اليوم ، فى حين كان يتم إجراء ست عمليات بالمعهد قبل ذلك وهذا الرقم يعد مضاعفة لطاقة العمل ثلاثة أضعاف تقريبا، وبناء على ذلك تمت زيادة عدد أسرة الرعاية المركزة، فكان عددها نحو ٣٢ سريرا تمت إضافة ٢٤ لتبلغ ٥٦ سريرا منها ١٢ سرير رعاية جراحة أطفال.

وأوضح أنه « تم استحداث نحو ١٠ أسرة رعاية قلب أطفال للتحضير قبل العملية، كل هذه الزيادة فى عدد الأسرة لاستيعاب تزايد معدلات الجراحة المخطط لها، هذا بخلاف رعاية قلب وباطنة أطفال موجودة قبل التطوير وطاقتها ٨ أسرة، أيضا أجرينا توسعا فى عمل «كهربية القلب» فكانت تعمل لمدة يومين فتم إجراء توسعة بحيث يتم لمدة خمسة أيام، وهذا يزيد من الطاقة الاستعابية ، كما نعمل على استحداث مركز بحثى متميز فى المعهد بالتعاون مع وزارة البحث العلمى ووزارة الصحة لتسجيل أبحاث تصل للمستوى العالمى باسم المعهد، نظرا لكثرة عدد المرضى مع تعدد أنواع أمراض القلب مما يفيد فى تعدد الأبحاث، أيضا تم تشغيل قاعة المؤتمرات بعد التطوير منذ ستة أشهر ، وتم تنظيم أربعة مؤتمرات منها ثلاثة مؤتمرات عالمية بالتعاون مع قصر العينى وجمعية القلب المصرية».

وفيما يتعلق بملحق «أرض إمبابة»، قال مدير المعهد: على وشك الانتهاء والافتتاح فى القريب العاجل، وهو عبارة عن دورين ، والدور الأرضى سيكون عبارة عن عيادات تشمل عيادات متردد، عيادات قلب جديد، عيادات هبوط عضلة القلب متردد، عيادات جراحة قلب وأشعة تليفزيونية على القلب وعيادة أسنان وصيدلية، فى حين يشمل الدور الثانى قسم جراحة قلب مفتوح، غرفة « هجين « يدخل لها مريض ذات مواصفات للمرض والحالات الصعبة ويتم فيها إجراء قسطرة تداخلية مع جراحة قلب مفتوح على نفس السرير، ولكن معهم فريقا من الأطباء، فريق القسطرة وفريق جراحة القلب المفتوح وهى من أحدث التقنيات فى جراحات القلب فى العالم وهى موجودة فقط فى فرع المعهد بأرض مطار إمبابة وفى مستشفى كوبرى القبة العسكرى.

وأشار أيضا إلى أنه يوجد بالفرع الجديد قسطرة تشخيصية وتداخلية، بالإضافة إلى أسرة الرعاية المركزة لمرضى جراحة القلب والقسطرة وعددها ٣٨ سرير ا، ونحو زيادتهم سريرين، أيضا يوجد قسم ويسمى قسم منفصل مستحدث متميز لهبوط عضلة القلب وبه ٨أسرة رعاية متوسطة بجانب عيادتين ومعمل أبحاث لهبوط عضلة القلب وهو قسم جديد شامل، وبدأنا التشغيل المبدئى منذ أسبوعين فى الدور الأرضى وهو العيادات، وفى الأيام القليلة المقبلة سنبدأ فى تشغيل غرفة الهجين والقسطرة وجراحات القلب.

وحول تكلفة الفرع الجديد للمعهد، قال «د.فتحى»: تكلفة الفرع الجديد كان مخططا لها منذ أربعة سنوات ٢٥ مليون جنيه للتكلفة الإنشائية وهذا الرقم بالتأكيد زاد مع زيادة الأسعار التى حدثت خلال هذه الفترة، فالأجهزة أسعارها ارتفعت، ولا توجد مشكلة فى تمويلها لأنها كانت مخصصة من موازنة الدولة بجانب جزء معقول من التبرعات ساعدنا فى بعض الإنشاءات، ويعتبر المبنى الجديد فرعا لمعهد القلب،أى امتداد لمعهد القلب وتديره خبرات وكفاءات من المعهد وهذا فى حد ذاته تفعيل للطاقة البشرية وإعادة توزيعها سواء أطباء وموظفين وعمالا ، ويتميز المبنى الجديد بغرفة « الهجين « وهى غير موجودة بالمبنى الأساسى وكذلك القسم الشامل لهبوط عضلة القلب، وهذا التميز ليكون كلاهما مكملا للآخر ، وحتى يكون مصدر جذب للمرضى لأن هناك مرضى مرتبطين بمعهد القلب المبنى الأساسى، وطريقة العمل ستعتمد فى البداية على قدوم المريض لمبنى المعهد الأساسى ثم إحالته لفرع أرض مطار إمبابة لحين اعتياد المرضى على الذهاب من البداية ، كما أن ذلك من شأنه تخفيف الازدحام الذى يشكو منه المرضى فى المعهد.

تابع التفاصيل في العدد الجديد في المصور الموجود حالياً في الأسواق .