يعد شهر رمضان الكريم من أقدس شهور السنة كلها بالنسبة للعالم الإسلامي حول العالم، ويعرف عنه أيضًا أنه شهر الخير والرحمة والبركة، حيث تكثر فيه أعمال الخير، والصدقات، والتبرعات، ومساعدة المحتاجين، وصلة الرحم، والود، وغيرها من الأمور الإنسانية التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ويوجد أنواع كثيرة ومتعددة من فعل الخير سنتعرف عليها في هذا الموضوع.. ومن أنواع الخير:

ثواب إفطار الصائم

يعد تفطير الصائمين خلال شهر رمضان الكريم من الأمور الجميلة والتي لها ثوابها الكبير وأجرها عند الله، فالخير الذي يفعله الإنسان لا يضيع أجره عند الله في الدنيا والآخرة معًا.

ويوجد طرق عديدة في إفطار الصائمين في شهر رمضان الكريم، ومن ضمنها: أن تقوم بعمل وجبات وتوزيعها في الشوارع مثلاً، أو إقامة موائد رحمن يجلس عليها العابرون، ويتجمع عليها الناس بروح المحبة والأخوة، ويدعون لك، أو استقبالهم في بيتك إن استطعت وتجلسهم معك على مائدة إفطار واحدة، وأبسط الأفعال توزيع حبات التمر على الصائمين، أو التبرع إلى الجمعيات الخيرية وهي تقوم بذلك بدلا منك.. وغيرها من الطرق.

وحث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على فضل إفطار الصائم ثائلًا: "من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا"، كما أنّ إفطار الصائم يُعَدّ من الجود الذي يتحلّى به المؤمن في رمضان؛ اقتداءً بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كما ورد في الحديث الشريف: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ).

ومن الأعمال المستحبة التي كان يتسابق عليها السلف هي إفطار الصائمين، كفعل ابن عمر -رضي الله عنهما-؛ إذ كان وهو يفطر مع أهله يأتيه السائل، فيأخذ نصيبه من الطعام ويعطيه إلى ذلك السائل، فإذا رجع إلى أهله، وجدهم قد أنهَوا طعامهم، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً بعد، واللافت أنّ مثل هذا العمل يزيد من الترابط والمحبّة والألفة بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى عظم الأجر المترتب عليه.