تسببت في موته بطريقة بشعة.. أم تستخدم أجهزة ابنها لعلاج الربو في المخدرات
قد يرتكب الأباء جرائم تتسبب في مقتل أبنائهم بطريقة غير مباشرة تجعلهم يفقدون أعز ما يملكون، ليس بالضرورة القتل بطريقة مباشرة.
واستخدمت أم "مدمنة" جهاز استنشاق الربو الخاص بابنها لتدخين المخدرات، وقد استعادت المحكمة الصور التي تكشف المنزل القذر حيث كان الصبي ينام على أريكة قبل أن يصاب بنوبة ربو ويموت في الحديقة.
عثر المسعفون على الطفل حكيم حسين البالغ من العمر سبعة أعوام، "مهمل ''، وكان ميتًا في ملابس النوم الخاصة به في ظروف شبه متجمدة خارج المنزل في برمنغهام في حوالي الساعة 7.30 صباحًا يوم 26 نوفمبر، 2017.
وتحاكم لورا هيث، 39 عامًا، حاليًا في محكمة كوفنتري كراون بتهمة قتل ابنها، واعترفت بأربع تهم تتعلق بالقسوة تجاه نجاه طفلها والإهمال، بما في ذلك تعريضه للهيروين والكوكايين.
تكشف الصور التي شاهدها المحلفون في افتتاح المحاكمة، ونشرتها شرطة ويست ميدلاندز أمس، عن العثور على الطفل ميتًا بشارع مليئ بالقمامة.
وعرضت المحكمة صورا تظهر مضخات الربو الخاصة بحكيم ملفوفة في رقائق معدنية بجانب "أدوات المخدرات"، وتظهر صور أخرى أكوام من الحقائب والصناديق داخل سرير أطفال، بالإضافة إلى غرف أخرى "غير نظيفة" قيل إنها "تفوح منها رائحة دخان خام".
يجادل المدعون بأن هيث استخدمت أجهزة الاستنشاق الخاصة بابنها لـ "تدخين المخدرات" ، مضيفين أن المخدرات أصبحت "الأولوية الأولى" في حياتها.
كما أن حكيم أُجبر على النوم على أريكة في ظروف مزرية، بينما كانت رائحة البول في سترة القفز الخاصة به وزيه المدرسي مفوح برائحة السجائر.
انتقلت هيث وحكيم من عقار في لونغ آكر إلى منزل في شارع كوك القريب في الأيام التي سبقت وفاته وكثيرًا ما كانا يتنقلان ذهابًا وإيابًا بين المنزلين.
استمعت المحكمة إلى أن تنفس حكيم يزداد سوءًا "يومًا بعد يوم" ، وفي الليلة التي سبقت العثور عليه ميتًا، كان قد خرج بمفرده للحصول على بعض الهواء، ولم يتم العثور على أي دواء بجانب جسده وخلص تشريح الجثة لاحقًا إلى أن سبب وفاته هو تفاقم حاد للربو.
كما أُبلغت المحكمة بأن حكيم صُنف من قبل الخدمات الاجتماعية بالمدرسة على أنه "ضعيف" وأن هناك مخاوف بشأن "قضايا الإهمال والحضور وحياته المنزلية".
عُقد اجتماع لحماية الطفل قبل يومين من وفاته، حيث حذرت ممرضة المدرسة حكيم من خطر الموت ويجب إبعاده عن والدته، لكن الأخصائيين الاجتماعيين قرروا أنه لا ينبغي إبعاده عن رعاية والدته، على الرغم من اعتباره "معرضًا لخطر جسيم بالتعرض للأذى".