قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن تخصيص 90 مليار جنيه للبرنامج القومي "حياة كريمة" في الموازنة العامة الجديدة، يؤكد انحياز الدولة للمواطن البسيط ومحدودي الدخل في القرى والنجوع، مشيرة إلى أنه للمرة الأولى يتم تخصيص هذا المبلغ بالموازنة العامة للدولة، موجه لدعم المواطن المصري وتحسين مستوى الخدمات المقدمة إليه في مختلف نواحي الحياة.

وأضافت "هلالي" أن مبادرة "حياة كريمة" تُعد من أكبر المشروعات التي قامت بها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تنفيذًا لرؤية مصر 2030، كما أنها أكبر مشروع إنمائي شامل في مصر من حيث مخصصات الميزانية، والجدول الزمني للتنفيذ، وعدد المستفيدين، بتكلفة تصل إلى 800 مليار جنيه بمدى زمني 3 سنوات ويستفيد منه 58% من سكان الريف المصري.

وأوضحت عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أنه على مدار عامين حققت المبادرة الرئاسية إنجازات ضخمة بالقرى التي تصل نسبة الفقر فيها إلى 70%، في مجالات مختلفة، كالصحة والتعليم والسكن، بالتعاون بين ثلاث وزارات رئيسية هي التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي والتخطيط، فضلًا عن مشاركة نحو 16 مؤسسة مجتمع مدني.

وأضافت أن محافظات الصعيد حظيت باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، وخلال السنوات الأخيرة شهدت طفرة حقيقة لم تشهدها من قبل، لافتة إلى أن الصعيد استحوذ على 96.8% من جملة الاعتمادات المُنفذة في المبادرة، مؤكدة أنه لأول مرة هناك اهتمام كبير بقرى الصعيد وجميع محافظات مصر، سواء على صعيد إطلاق المبادرات الرئاسية أو حزمة الحماية الاجتماعية التي تهدف لتحقيق التنمية الشاملة على أرض الواقع.

وأشارت "هلالي"، إلى أن مبادرة حياة كريمة تُمثل أحد الأمثلة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وحق المواطن في العيش والارتقاء بالمستوى الاجتماعي والصحي والتعليمي والاقتصادي والسكني، مؤكدة أن ما نشهده الآن من تطور غير مسبوق في كل القطاعات إنجاز جديد للدولة المصرية وأكبر دليل على الجمهورية الجديدة.