«البرنامج الإذاعي» زيارة لمكتبة فلان.. نجيب محفوظ (30-6)
تزخر الإذاعة المصرية بالعديد من البرامج والمسلسلات المصرية والتي تمثل تراثاً حقيقياً لمصر، اشتهرت الإذاعة المصرية ببرامجها المختلفة، والتي ساهمت في تشكيل وجدان الكثيرين في مصر والوطن العربي، ومن أشهر برامج الإذاعة المصرية: برنامج "على الناصية"، وبرنامج "كلمتين وبس" و"ساعة لقلبك" للفنان فؤاد المهندس، إلى جانب برنامج "إلى ربات البيوت" أشهر برامج المرأة في الإذاعة، وبرنامج "غنوة وحدوتة" أحد أشهر برامج الأطفال.
وتقدم بوابة "دار الهلال" خلال شهر رمضان المبارك كل يوم حلقة من أحد اشهر البرامج الإذاعية، وهو البرنامج الإذاعي زيارة لمكتبة فلان، وحلقة اليوم عن الأديب العالمي نجيب محفوظ.
نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، هو أحد أشهر الروائيين والكتاب المصريين، وهو العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الأدب.
ولد في11 ديسمبر عام 1911م، بحي الجمالية بالقاهرة، بدأ حياته الدراسية بدخوله الكُتاب ثم أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي، وبدأ شغفه واهتمامه يزيد بالأدب العربي، والتحق بجامعة فؤاد الأول "القاهرة" سنة 1930م، وحصل على ليسانس الفلسفة، وبدأ بعدها في إعداد رسالة الماجستير.
كتب نجيب محفوظ خلال مسيرته أكثر من 50 رواية ومجموعة قصصية، من أشهرها: الثلاثية "بين القصرين- قصر الشوق- السكرية"، حديث الصباح والمساء، خان الخليلي، الحرافيش، بداية ونهاية، الكرنك، اللص والكلاب، زقاق المدق، ثرثرة فوق النيل، ميرامار، الشحاذ، أفراح القبة، رادوبيس، العائش في الحقيقة وغيرها الكثير.
نُقلت بعض أعماله إلى السينما والتلفزيون وقدمت عبر أعمال إبداعية استطاعت أن تحفر مكانًا لها في ذاكرة التاريخ، ولم تقتصر كتابات محفوظ على الروايات فقط، بل امتدت إلى كتابة المقالات الصحفية في الجرائد المصرية أيضًا واستمر فيها حتي وفاته.. وبالتوازي مع انشغاله في الأدب التحق محفوظ بالعمل الحكومي ما بين وزارة الأوقاف، ووزارة الثقافة، والمؤسسة العامة للسينما.
حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عام 1988 وكانت الجائزة سببا في انتشار وترجمة أدبه عالميا، كما حصل على قلادة النيل العظمى في العام نفسه، إضافة إلى العديد من الجوائز مثل جائزة كفافيس 2004، وسام الجمهورية في عام 1972، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1968، وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1962، أيضا جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1957، وفي عام 1946 حصل محفوظ على جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية "خان الخليلي"، جائزة وزارة المعارف عن "كفاح طيبة" عام 1944، جائزة قوت القلوب الدمرداشية عن رواية "رادوبيس"في عام 1943، بالإضافة إلى ذلك حصد دروع التكريم وشهادات التقدير والمداليات والدكتوراه الفخرية من مختلف الهيئات والمؤسسات والجامعات.
والإذاعة المصرية شكلت وجدان المصريين والوطن العربي، منذ انطلاق البث الإذاعي في مايو 1934، والذي جرى حينها بالاتفاق مع شركة ماركوني؛ إلى أن جرى "تمصير" الإذاعة بعدها في عام 1947.
بدأت الإذاعة المصرية افتتاحها في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء يوم 31 مايو عام 1934 بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، وتلاها إنطلاق صوت الآنسة أم كلثوم التي تقاضت 25 جنيهًا نظير إحيائها للإفتتاح، وغني أيضًا في ذلك اليوم المطرب صالح عبد الحي، ثم مطرب الملوك والأمراء محمد عبد الوهاب وشمل برنامج الاذاعة حسين شوقي أفندي الذي ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي بك، وألقى الشاعر علي بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، والمونولوجست محمد عبدالقدوس، والموسيقيان مدحت عاصم وسامي الشوا"، ومع أحمد سالم كان المذيع محمد فتحي الذي عرف بلقب "كروان الإذاعة.
وقد مر تاريخ الإذاعة في مصر بعدة مراحل لكل مرحلة سماتها وهي: الإذاعات الأهلية وعهد شركة ماركوني البريطانية ومرحلة التمصير وعهد الثورة ومرحلة الشبكات الإذاعية والسيادة الإعلامية حتى الآن.