قام الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري بتسليم 48 متدربا من 22 دولة أفريقية شهادات إتمام البرنامجين التدريبيين في مجال "الإدارة المتكاملة للمياه في ظل التغيرات المناخية" و"المياه الجوفية والشحن الاصطناعي"، ونظمهما المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة.
وقد هنأ الدكتور عبدالعاطي، المتدربين الأفارقة لإجتيازهم البرامج التدريبية.. مؤكدا حرصه على المشاركة فى تسليم الشهادات للمتدربين فى مختلف الدورات التدريبية التى تنظمها الوزارة ، لما تمثله هذه البرامج التدريبية من فرصة للتواصل بين أبناء القارة الأفريقية، وتحقيق التكامل بين مهندسى المياه بالدول الإفريقية.
وأكد أهمية هذه البرامج التدريبية فى رفع وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء الدول الإفريقية على المستوى الفني ونقل الخبرات المكتسبة خلالها للتطبيق الفعلى بالدول الإفريقية الشقيقة ، والمساهمة في تدعيم التعاون وتبادل الخبرات والأفكار بين المتدربين من مختلف الدول ، خاصة في ظل تنوع المشاركين ، الأمر الذى ينعكس على تنوع الخبرات التى يتشاركها المتدربين ، والسماح بعرض أفكار متنوعة تنعكس على إثراء محتوى هذه البرنامج.
وأوضح أن التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الإفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية فى ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات ، ويتم من خلال هذا التعاون تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التى تعود بالنفع المباشر علي مواطني تلك الدول ، بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين بما يسمح بمواجهة التحديات التى تتعرض لها القارة الافريقية مثل الزيادة السكانية وإنتشار الفقر والأمية والأمراض.
كما أشار إلى ما تمتلكه الوزارة من قدرات تدريبية متميزة مثل مركز التدريب الإقليمي بمدينة السادس من أكتوبر وفروعه بالمحافظات ، حيث يتم تقديم العديد من الدورات التدريبية ل200 متدرب سنويا من الدول العربية والإفريقية الشقيقة فى مجال المياه ، بالإضافة لتوفير منح دراسية للدكتوراه والماجستير للطلاب الأفارقة ، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول علي دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تعقد بالمركز القومي لبحوث المياه.
من جانبهم، عبر المتدربون الأفارقة عن سعادتهم بوجودهم فى مصر والمشاركة فى هذا البرنامج التدريبى وما يحتويه من مواد علمية هامة ، مع الإشادة بمركز التدريب الإقليمى وما يتمتع به من إمكانيات تدريبية ولوجيستية ، ومعربين عن إعجابهم بالزيارات الميدانية لمشروعات الموارد المائية.
وأشاروا إلى أن هذه الدورة التدريبية كان لها دور فى تدعيم التواصل بين أبناء الدول الافريقية المشاركين بها وتبادل الخبرات والافكار بينهم ، مع التأكيد على سعيهم لتطبيق الخبرات المكتسبة من هذا البرنامج فى إدارة الموارد المائية فى بلادهم.