رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حدث في 7 رمضان.. أُقيمت الصلاة لأول مرة بالجامع الأزهر

8-4-2022 | 12:49


الجامع الأزهر

أبانوب أنور

في 7 رمضان سنة 361 هـ ، بدأت حكاية الجامع الأزهر، كون أنها قصة عمرها عشرة قرون، أسقطت دولة وأنشأت مسجداً على أعتابه تغيّرت دول وممالك وظل واقفاً أمام المهالك.

في مثل هذا اليوم 7 رمضان عام 361هـ أُقيمت الصلاة لأول مرة في الجامع الأزهر بالقاهرة بعد أن استغرق بناءه لمدة عامين بني الأزهر الشريف بعد تأسيس القاهرة عاصمة الدولة الفاطمية وكان غرض تأسيس الجامع الأزهر هو أن يكون مسجداً رسمياً للدولة واستحوذ الأزهر على سطوة كُبرى في العصر الفاطمي فقد جاء الفاطميون إلى مصر ومعهم طموح الدولة الكبرى أسسوا القاهرة وفى قلبها الأزهر معقلاً للدعوة الشيعية الإسماعيلية وبتوطين الأيوبيين تم غلق الأزهر لقطع مسار التشيع من الجامع والدولة وتراكمت السنين ليعود الأزهر مع بيبرس والمماليك في 17 ديسمبر سنة 1267.

لتأتى الحملة الفرنسية سنة 1798 فوقف الأزهر لقيادة الأمة والقيام بالثورة إلى أن دخل في عصر محمد على وساعده رموزه في الوصول إلى الحكم سنة 1805 ومع أسرة محمد على صدر أول قانون نظامي للأزهر سنة 1872 محدداً فيه كيفية الحصول على الشهادة العالمية وفى 1930 صدر القانون رقم 49 الذي نظم الدراسة في الأزهر ومعاهده وكلياته.

قيل بموت الأزهر فظهرت بواكير إصلاح الأزهر وانتشرت حتى حُجّم دور الأزهر في عصر يوليو والدولة العسكرية بصدر قانون تطويره سنة 1961 وطويت حياة معينة للأزهر ليدخل في مرحلة المؤسسة داخل عباءة الدولة ثم يأتي الأزهر بعد ثورة يناير ليظهر من أنقاض التاريخ ليكون له دور ملموس في فترة المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب أحداث محمد محمود وقبيل صدور وثيقة الأزهر لتأتى حقبة جديدة تلقى بالأزهر في قلب أكبر تغيير مر به وهى فترة الدولة الدينية تعرض الأزهر لبعض المحاولات الحثيثة للمساس به غير أنه صمد حيث التف الشعب كله حوله للحفاظ عليه وتطل الآن علامة الاستفهام برأسها.

وظل يهب مصر الحضور الجليل وتهبه مصر من ديمومتها الكثير كان الإمام الأكبر للأزهر يقود الحرافيش فى طريق الحقوق إلى السلاطين وكان الأزهريين مع الشعب يمسكون القلم والنبوت وبداخل الأزهر أروقة وعلماء متكلمون وفقهاء محدثون ومؤرخون تشم فيه رائحة الأرواح الزكية النقية العطرة لكل العلماء الذين تعلموا فيه وتخرجوا منه بالإضافة إلى بركة كل المجاهدين والمناضلين والشهداء المصريين الذين استشهدوا فيه وحوله ولذلك لم تستطع سهام العدو أن تنال منه وعجزت الفتن والأمور الجسام أن تقهره ورفع راية الإسلام عالية خفاقة في ميدان الزمان ليحمل إلى العالم بأسره رسالة سامية عرفتها البشرية جمعاء وهى رسالة العلم والإيمان.