رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كاتب أمريكى: الجيش الروسي يعيد تجميع صفوفه من أجل بسط سيطرته على أراض من أوكرانيا

8-4-2022 | 13:24


الجيش الروسي

دار الهلال

أكد الكاتب الصحفى دافيد إجناتيوس إن القوات الروسية الآن تعيد تجميع صفوفها من أجل بسط سيطرتها على أراضى من أوكرانيا تمتد من إقليم دونباس في الشرق إلى منطقة أوديسا فى الجانب الغربى على سواحل البحر الأسود.

وأشار إجناتيوس فى مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أهمية تزويد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطوراً ولاسيما أن الجولة الثانية من الحرب مع روسيا على وشك أن تبدأ .

كما أكد ضرورة تقديم الدول الغربية مزيد من الدعم لأوكرانيا لتمكينها من مقاومة القوات الروسية التى اجتاحت الأراضى الأوكرانية فى أواخر شهر فبراير الماضى .

وأضاف الكاتب أن القوات الروسية واجهت معارك شرسة وعنيفة من جانب المقاومة الأوكرانية فى الجولة الأولى من الحرب حالت دون سيطرة القوات الروسية على العاصمة كييف وإسقاط الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكي .

ويقول الكاتب إن القوات الروسية الآن تعيد تجميع صفوفها من أجل بسط سيطرتها على أراضى من أوكرانيا تمتد من إقليم دونباس في الشرق إلى منطقة أوديسا فى الجانب الغربى على سواحل البحر الأسود .

ويشير الكاتب إلى ما ذكره له وزير الدفاع الأمريكى الأسبق روبرت جيتس فى حوار صحفى أن استمرار الحرب الحالية فى أوكرانيا ليس من مصلحة الطرفين الروسى والأوكرانى على حد سواء، موضحاً أن استمرار الحرب يشكل مزيداً من الانهيار الاقتصادى بالنسبة لروسيا فى الوقت الذى تتحول فيه المدن الأوكرانية إلى أنقاض وقد يصل الأمر إلى تصعيد روسى متمثلاً فى اللجوء للسلاح النووى.

ويوضح الكاتب أنه فى ظل هذه التوقعات غير المطمئنة، فإن اقتراح زيلينسكي بالتزام أوكرانيا موقف الحياد - أى عدم الانضمام لحلف شمال ألاطلسى - هو ثمن زهيد للغاية من أجل تجنب استمرار الحرب أكثر من اللازم هناك والتوصل إلى تسوية سلمية من أجل الحفاظ على البنية التحتية فى أوكرانيا والحفاظ كذلك على الأرواح البشرية واستقلال الأراضى الأوكرانية.

ويستطرد الكاتب مشيراً إلى ما ذكره له مسؤلون من وزارة الدفاع الأمريكية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ليس على استعداد الآن للتوصل إلى تسوية سلمية حيث أنه يستعد لهجوم جديد يمنحه انتصاراً يسعى إلى تحقيقه.

وفى الوقت الذى يستعد فيه الطرفان لجولة جديدة من الحرب فقد أصبح من الواضح فى الأذهان عدة نقاط أهمها سوء تقدير روسيا لحجم مقاومة الجيش الأوكرانى وكذلك سوء تقدير الولايات المتحدة لقوة هذه المقاومة حيث توقع البنتاجون سقوط العاصمة الأوكرانية كييف تحت سيطرة القوات الروسية خلال أسبوع واحد من بدء الحرب غير أن التجربة أثبتت خطأ كل هذه التقديرات.

ويوضح الكاتب أنه فى ظل هذه المقاومة الشرسة من جانب الجيش الأوكرانى وفى ظل استعداد القوات الروسية لشن هجمات جديدة نحو الجبهات الجنوبية والشرقية، فإن القوات الأوكرانية تحتاج إلى أسلحة أكثر تطوراً.

ويقول الكاتب أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل فى تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة ومتطورة، كذلك بإمكان حلفاء الناتو من دول شرق أوروبا تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة من تلك التى حصلوا عليها فى أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتى، موضحاً أن مثل هذه الاسلحة قد تمنع القوات الروسية من تحقيق تقدماً على الأرض وتحول دون سيطرتها على أراضى أوكرانية مثل أوديسا ومناطق أخرى.

ويؤكد الكاتب أنه يجب على الولايات المتحدة أن تسعى إلى تجنب المواجهة المباشرة مع روسيا فى الوقت الذى تقوم فيه بإمداد أوكرانيا بمساعدات عسكرية، مشيراً إلى أن المسؤلين الأمريكيين ما زالوا يرددون أن القرار الأخير بشأن استمرار الحرب أو إحلال السلام فى أوكرانيا في يد الرئيس زيلينسكي وأن الشعب الأوكرانى هو الوحيد صاحب القرار فيما يخص حجم التنازلات التى من الممكن أن يقدمها أوحجم المخاطر التى من الممكن أن يتحملها.