نقل التلفزيون الأردني خطبة الجمعة التي ألقاها فضيلة الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف اليوم من المملكة الأردنية الهاشمية.
وتحدث الأزهري خلال خطبة الجمعة عن بهجة قدوم شهر رمضان المعظم قائلا: " امتلأت القلوب فرحا وبهجة وأنسا بالله ورسوله لمَّا أن سعدنا بدخول أيام شهر رمضان المعظم، هي أيام شريفة فاضلة تملأ القلوب روحانية وتبعث في النفوس همة في سيرها إلى الله عز وجل، ذلك الشهر المعظم الذي أنزل فيه القرآن الكريم، قال تعالى ۞ شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهدى والفرقان ۞.
وأضاف: اشتمل هذا الشهر المعظم على ليلة هي خير من ألف شهر، شهر تفيض فيه القلوب رحمة وإيمانًا وسموًا وبرًا ورحمة ولطفًا ومعروفًا، ولمّا أن امتلأت القلوب فرحا بدخول هذا الشهر المعظم تجدد لنا فرح جديد بالجمعة الأولى من شهر رمضان، فقد اجتمعت بركة يوم الجمعة مع عِظَم شهر رمضان، وإذا تزاحمت الأنوار كانت القلوب أقرب استجابة إلى دعاء التقوى.
وأوضح الدكتور أسامة الأزهري أن من أعظم المقاصد التي من أجلها شرع الله الصيام وأكرمنا الله تعالى بشهر رمضان هي التقوى، قال تعالى: ۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ۞.
وأكمل: الله عز وجل أزال المشقة والحرج في الإلزام بالصيام، قال تعالى: ۞ أَيَّامًا مَّعْدُودَٰتٍۢ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍۢ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۞، وقد أمرنا الله بالصيام والقرآن، وأن نسارع للرواتب والسنن ونصلي التراويح، ونتجمل بالآداب، وأن تجود الأنفس بالصفح والعفو، وأوجب الله الصيام؛ ليكون موسما تبتهج فيه القلوب بالله ورسوله ﷺ.
وأوصى مستشار الرئيس بتحري صدقة الفطر، وإخراج الزكاة، وامتلاء النفس جودًا وعطاءً وكرمًا، قال ابن عباس رضي الله عنه: " كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان".
وفي ختام خطبته قال الأزهري: يطيب لي أن آتي لأرض المملكة الأردنية الهاشمية محملًا إليكم بأسمى آيات الود والأخوة الصادقة من قلوب أشقائكم من أبناء أرض الكنانة مصر، ويشرفني أن أفد إلى هذا البلد محملًا إليكم بالتهاني من أرض الكنانة، فلكل إنسان على أرض المملكة الأردنية الهاشمية لكم أطيب التهاني على هذا الشهر الكريم وأطيب الدعوات بتمام السرور والعافية، داعيًا الله عز وجل أن يشمل أرض الكنانة مصر، والمملكة الأردنية الهاشمية، والشعبين الكريمين، والأمتين العربية والإسلامية، وكل إنسان على الأرض بالأمان والسرور والسعة.