رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لحظة صدق

9-4-2022 | 16:55


إلهام أبو الفتح

هل نودع الإعلانات العشوائية؟ 

فجأة تظهر أمامك شاشة بعرض الشارع مبهرة الإضاءة والألوان وحركات الأكشن وانت تقود سيارتك، تصاب بالصدمة وترتبك ولا تدري هل تدوس فرامل أم بنزين.. ومنذ أيام أصيبت القاهرة بالتكدس لمدة ساعة بسبب إعلان تم وضعه بطريقة خاطئة ويهدد حياة المارة، أشكال غريبة وعشوائية من الاعلانات منافية للذوق، وتؤدي إلى حوادث.. لكن الله سلم وأخيرا جاء الحل..

فقد صدرت اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الإعلانات على الطرق العامة الذي صدر عام 2020 
وتتعلق المادة الثانية منه بالإعلانات المضيئة ومدى تأثيرها على المجال البصري وما يحقق سلامة عابري أو قائدى السيارات، وكل ما من شأنه تهديد أمن المارة والحفاظ على المظهر الجمالى.

وصدور هذه اللائحة يكشف أننا نسير في الطريق الصحيح وهو عودة الروح إلى القرارات والقوانين المتعلقة بالذوق الجمالي منها القانون رقم 53 لسنة 1949 في شأن الطرق العامة، ثم القانون رقم 66 لعام 1956، وكلها تنص على مراعاة حقوق المارة وتنظيم المرور، قبل تأسيس جهاز التنسيق الحضاري عام 2004 التابع لوزارة الثقافة فى عهد الوزير الفنان فاروق حسنى وضمن مهامه تحقيق القيم الجمالية للأبنية ووضع الضوابط  لشكل الإعلانات واللافتات بالشوارع والميادين وواجهات المباني، وتقتضي اللائحة التنفيذية إزالة اللوحات والأشكال المشوهة للذوق العام او المشوشة للرؤية وغيرها من الإعلانات الشاذة، وتغريم أصحابها مثلي قيمة الإعلان وان كنت اتمنى تشديد العقوبات أكثر من ذلك في ظل اسعار الاعلانات الضخمة وفي ظل المخالفات التي أظن أنها تستحق عقوبة أكبر فهي قد تهدد أرواح المارة،
خاصة بعد أن أصبحت العاصمة بهذا الجمال من طرق وكباري وسيولة مرورية ومشروعات ضخمة، واقتراب افتتاح المتحف الكبير الذي ينتظره العالم كله، نتمنى ايضا ان يسود الجمال كل شوارعنا..فمصر كانت سباقة في وضع قانون تنظيم الإعلانات..أسوة بكل العواصم الكبرى، مثل باريس ولندن وروما التي تضع قواعد فنية وذوقيه بحيث يصبح الإعلان جزءا من جمال الشارع ولا يفسد على المواطنين رؤيتهم للمكان ولا يهدد حياتهم.


وبعد صدور اللائحة التنفيذية للقانون هل نسارع بتنفيذه حتى يعود  للقاهرة جمالها وشكلها الحضاري، وياريت ايضا يتم تطبيق البند الخاص بإعلانات التلفزيون التي يظهر بها لقطات غريبة و حركات وإيحاءات وتعبيرات ساذجة ووعود بخدمات غير حقيقية وهي مناسبة أشكر فيها المجلس الأعلى للإعلام الذي تدخل وأوقف بعض الإعلانات التي كانت تسيء للمواطن المصري وتشوه وجه مصر.


وكل عام وأنتم بخير