رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بغداد تحذر من خطورة بقاء مخيم الهول في سوريا

9-4-2022 | 19:58


مخيم الهول

دار الهلال

قال مسؤول عراقي رفيع السبت إن بلاده تخشى "التهديد الإرهابي" الذي يمثله مخيم الهول في سوريا والذي يؤوي أقارب عناصر تنظيم داعش داعيا جميع الدول المعنية إلى سحب رعاياها الموجودين هناك.

وقال قاسم الاعرجي مستشار الامن القومي العراقي في مؤتمر في مركز النهرين ضم سفراء الدول الغربية ووكالات الامم المتحدة إن التنظيم الجهادي "لا يزال يشكل خطرا حقيقيا على الهول".

يقع مخيم الهول المكتظ بالنازحين والذي تسيطر عليه الإدارة الكردية شبه المستقلة، في شمال شرق سوريا، على بعد أقل من 10 كيلومترات من الحدود العراقية.

وفقًا للأمم المتحدة، يعيش حوالى 56 ألف شخص في هذا المخيم الذي يوصف بأنه "برميل بارود جهادي".

ويؤوي بالإضافة إلى عائلات الجهاديين الأجنبية (حوالي عشرة الاف شخص) عائلات النازحين السوريين واللاجئين العراقيين، وبعضهم لا يزال على صلات مع تنظيم داعش.

ودعا الأعرجي المجتمع الدولي الى "عمل جاد وحقيقي لتفكيك المخيم ونقل كل الارهابيين ومحاكمتهم حتى تكون المنطقة آمنة ونظيفة" مؤكدا ان هذا الموضوع "يشكل تهديدا للامن القومي العراقي ولن نرضى بذلك"... وأضاف "كل يوم يطول البقاء يعني يوما من الكراهية والحقد وتمويل الارهاب".

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من الأكراد، ترفض معظم الدول الغربية إعادة مواطنيها وتكتفي بعمليات الإعادة إلى بلدانها خوفًا من الأعمال الإرهابية المحتملة على أراضيها.

ويقدر عدد "إرهابيي داعش المعتقلين في سجون قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة الأكراد بحوالى 12 ألفاً بحسب الأعرجي الذي اعتبر ان التنظيم لا يزال يمثل "تحدياً".

وأوضح "هناك محاولات مستمرة من قبل داعش لكسر هذه السجون، داعش تفتقر للقيادات والقيادات في السجون"، كما حدث خلال الهجوم على سجن غويران في محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا) في يناير عندما اقتحم العشرات من الجهاديين المبنى.

بعد عدة أيام من القتال ومئات القتلى، استعادت قوات الدفاع والأمن السيطرة على السجن.

وبما ان العراق يشترك في حدود أكثر من 600 كيلومتر مع سوريا ، يخشى أكثر من أي شيء من تسلل الجهاديين إلى أراضيه.

وأعلنت بغداد "انتصارها" على تنظيم داعش نهاية عام 2017 ، لكن بعد أربع سنوات ونصف، تواصل القوات المسلحة مواجهة الخلايا الجهادية بشكل متقطع ، لا سيما في المناطق الريفية والجبلية الواقعة بين الأطراف الشمالية لبغداد كردستان.

وفي محاولة لمنع هذا التسلل، بدأ العراق أيضًا ببناء جدار خرساني على حدوده مع سوريا في منطقة قريبة من مخيم الهول.