الخارجية الفلسطينية: ما تتعرض له "جنين" جزء من مخطط إسرائيلي لتفتيت أرض دولة فلسطين
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم ، أن ما تتعرض له "جنين" جزء من مخطط إسرائيلي لتفتيت أرض دولة فلسطين وتحويلها إلى مناطق معزولة.
وقالت الخارجية، في بيان صحفي، "لطالما تم التحذير من السياسات الإسرائيلية التصعيدية ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها"، مُشددة على أن التصعيد الإسرائيلي المُمنهج سيؤدي إلى الانفجار الكبير الذي تسعى دولة الاحتلال لحدوثه، لخلق حالة من الفوضى تسهل عليها تنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضافت "اليوم يتضح أكثر من أي وقت مضى أن دولة الاحتلال ماضية في تكريس تفتيت أرض دولة فلسطين إلى معازل وكانتونات مفصولة تماما بعضها عن بعض يسهل السيطرة عليها والتحكم بها وخنقها، في إطار مخطط استعماري إسرائيلي يقوم على تجزئة أرض دولة فلسطين وإغراقها بمحيط استيطاني كبير مرتبط بالعمق الإسرائيلي من الجهتين الغربية والشرقية، في تجسيد لعقلية استعمارية عنصرية تسيطر على مفاصل القرار في إسرائيل، تعتمد على الاستيلاء على المساحة الأكبر من الأرض الفلسطينية وحشر المواطنين في معازل لا يمكن تحقيق التواصل بينها.
وتابعت "هذه التجربة المأساوية التي فرضها الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة والمحاولات الاستعمارية المستمرة لفصله تماما عن جسد الدولة الفلسطينية، تتجلى هذه الأيام بوضوح في محافظة جنين بما تتعرض له من تضييقات وقرارات عسكرية تعسفية لعزلها عن محيطها الفلسطيني وحرمانها من أبسط المكونات الاقتصادية والتحكم بمن يدخل إليها أو يخرج منها".
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال تسعى لمنع أي شكل من أشكال التضامن الفلسطيني مع مُحافظة جنين وحرمانها من أشكال التضامن الشعبية على مستوى الوطن، وأن فظاعة ما يقوم به جيش الاحتلال يستهدف عموم الوطن وضرب قضية شعبنا وحقوقه، وما عمليات القتل خارج القانون واقتحام المنازل وتخريب الممتلكات وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت في ساعات متأخرة من الليل في شهر رمضان المبارك، إلا دليل على ذلك، كما أن صورة السيدة التي أطلقت عليها قوات جيش الاحتلال النار هذا اليوم في حوسان غرب بيت لحم ووثقها تلفزيون فلسطين بالصوت والصورة إثبات آخر على وحشية وهمجية آلة القتل الإسرائيلية المنتشرة في عموم الضفة الغربية المحتلة.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد ومخاطره على ساحة الصراع، ورأت أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحاول حل أزماتها الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه ودمائه.
وأكدت أن استمرار الاحتلال والاستيطان وعمليات تهويد القدس والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وإقدام حكومة بينت- لبيد على إغلاق الأفق السياسي لحل الصراع، هو السبب الرئيسي للتوترات والانفجارات الحاصلة في ساحة الصراع.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بسرعة التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي تلافيا للانهيار الذي يهدد ساحة الصراع، كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع على قاعدة أنه لا بديل للحل السياسي التفاوضي للصراع.