على خلفية تعليق جمهورية دونيتسك الشعبية عمل بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أراضيها، رجحت مصادر أمنية روسية إمكانية تورط موظفين بالبعثة في أنشطة تجسسية لصالح أوكرانيا. 

وقالت هذه المصادر الأمنية اليوم  إن موظفي البعثة ربما عملوا على تسليم بيانات عن مواقع انتشار قوات الشرطة الشعبية لجمهورية دونيتسك.

وأوضحت المصادر أنها خلصت إلى هذا الاستنتاج بعد العثور في عدد من القرى على أجهزة إلكترونية تؤكد وجود تنسيق بين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والعسكريين الأوكرانيين بهدف زيادة دقة ضرباتهم على أهداف في أراضي الجمهورية.

وبين هذه الأجهزة، وفقا لوثيقة تسلمتها قناة "آر تي" الروسية من الأجهزة الأمنية في دونيتسك، تم العثور في التاسع من مارس الماضي على جهاز مزود بكاميرا عالية الجودة مخصص لرصد مخالفات وقف إطلاق النار من قبل موظفي البعثة، ومعه بطاقتا ذاكرة تحتويان على بيانات تؤكد أن مشغل الجهاز ساعد الجيش الأوكراني 22 فبراير الماضي في تدقيق ضرباته المدفعية على الجمهورية. 

وفي 19 مارس عثر على حاسوب محمول من نوع "لينوفو" في قرية زاتشاتوفكا، بعد تحريرها من عناصر كتيبة "أيدار" القومية، وأكدت مصادر "آر تي" أنه تضمن برمجيات خاصة بجمع وتحليل المعلومات عن الأنشطة في الجو وتطبيق التواصل TeamSpeak 3.

وقالت مصادر"آر تي" إن تحليل البيانات التي تم العثور عليها والذي شارك فيه خبراء الشرطة الشعبية في دونيتسك تشير إلى "إمكانية ضلوع بعثة منظمة الأمن والتعاون في مخالفات لتفويض المنظمة البرلمانية الأوروبية". 

ورجحت الأجهزة الأمنية، وفقا للمصادر، أن المنظمة ربما شاركت في تهيئة الظروف الملائمة لتسليم بيانات الرقابة الموضوعية من الأجهزة التقنية المنتشرة عند خط التماس لزيادة دقة نيران الجيش الأوكراني قبل بدء العملية العسكرية الخاصة.