رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بوليتيكو: ثمة عائق يحول دون توسع الناتو شرقا

10-4-2022 | 19:46


الناتو

دار الهلال

 نشرت صحيفة بوليتيكو مقالا تحدث فيه عن رغبة حلف شمال الأطلسي  في توسيع نفوذه شرقا نحو الحدود مع روسيا، إلا أن البنية التحتية للغرب حالت دون ذلك.

وبحسب الصحيفة الحلف يسعى إلى تعزيز قواته في الشرق لاحتواء روسيا، منوها في الوقت ذاته بأن دعم المسارات والجسور التي يستخدمها كل من العسكريين والمدنيين أمر بالغ الأهمية لبرنامج الدفاع في القارة إذ لا يخطط الاتحاد الأوروبي لأي زيادة فورية في الإنفاق على هذه القضية.

واعتبرت الصحيفة أن مشاكل البنية التحتية "كانت واضحة لسنوات عديدة مع توسع الناتو إلى الشرق"، أن "سلطات الدول الأعضاء في التحالف لم تكن في عجلة من أمرها لتخصيص أموال لأي حل لهذه "المشاكل". 

ونقلت الصحيفة عن القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا اللفتنانت جنرال المتقاعد بن هودجز ، "علينا أن نظهر أنه يمكننا التحرك بسرعة أو أسرع من روسيا". إلا أنه نوه بمشاكل البنية التحتية قائلا: "فقط للدخول إلى رومانيا عبر جبال الكاربات، من الصعب جدا وجود دبابة على ظهر شاحنة نقل".

ويوم الخميس اتفق دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي مع المفوضية الأوروبية على إنفاق ما يقرب من 340 مليون يورو من المغلف العسكري على 22 مشروعا صغيرا معظمها كجزء من هذا البرنامج إلى حد كبير في أوروبا الوسطى.

تشمل هذه المشاريع تعزيز روابط السكك الحديدية من أنتويرب إلى ألمانيا حتى تتمكن القطارات الأطول من التحرك شرقا، والتحديثات في مطارين في بولندا وتعزيز روابط النقل إلى قاعدة تابا العسكرية في إستونيا.

ويشكو المنتقدون من أن حجم التمويل أقل بكثير مما هو مطلوب لإعداد القارة للتصدي لتهديد عسكري.

ويضغط بعض أعضاء البرلمان الأوروبي من أجل زيادة الإنفاق بشكل أسرع.

وقال جورج ريكيلس، الذي يغطي الأمن في مركز السياسة الأوروبية، وهو مركز أبحاث مقره بروكسل: "في أوروبا، كان لدى المرء شعور بأننا لسنا بحاجة إلى الإنفاق على الدفاع.. منذ 24 فبراير تغيرت تلك الصورة تماما".

كانت مشاكل البنية التحتية واضحة منذ سنوات، ومع توسع الناتو إلى الشرق، لم يكن الإنفاق على الطرق والسكك الحديدية بالحسبان، بحسب ما أوضحته الصحيفة.

وتضيف الصحيفة، فبينما ينسق الناتو العمل العسكري، فإنه لا يمول الجسور والسكك الحديدية والطرق. هذا هو المكان الذي من المفترض أن يتقدم فيه الاتحاد الأوروبي مع CEF.

وتهدف أموال التنقل العسكري CEF إلى ربط المطارات بالسكك الحديدية، وتقوية الجسور وإفساح المجال في الموانئ من أجل الهبوط السريع. مشاريع أخرى أكبر مثل Rail Baltica وهو خط قطار أوروبي بمعيار قياسي بقيمة 5.8 مليار يورو يمر عبر إستونيا ولاتفيا وليتوانيا إلى بولندا.

هذا الأسبوع، أرسل أكثر من 60 عضوا في البرلمان الأوروبي من مجموعات من مختلف الأطياف السياسية خطابا، إلى قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "للفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لتعزيز برنامج التنقل العسكري".

وكتبوا أن هذا يعني توجيه المزيد من أموال الاتحاد الأوروبي إلى "المشاريع العاجلة استراتيجيا، لا سيما في الجزء الشرقي من الاتحاد الأوروبي" ، وإجراءات مبسطة لتقييم المشاريع وتقييمات الأثر البيئي.