قال الدكتور سمير مرقس، الكاتب والمفكر المصري، إن التكلفة السياسة للإرهاب، تتمحور في ثلاث أطر، يأتي أبرزهم الإطار الفكري والتاريخي له، وتكلفة الإرهاب على المجال العام السياسي والمدني، وكذا تكلفة الإرهاب على المجتمع المدني ومؤسسات التنشئة والإعلام.

وتابع خلال كلمته بالجلسة التانية، التي تتناول الأبعاد السياسية والثقافية للإرهاب، أن هناك علاقة ربط بين التخريب الذي يتمثل في العنف المادي، والترهيب وهو التشكيك والتكفير والتجهيل.

وأكد أن العنف يبدأ بفكرة حيث تؤدي تلك الفكرة إلى الإرهاب.

وأشار إلى أن دورة حياة الإرهاب تتمثل في المادي وهو جانب يظهر ويختفى، وكذا الإرهاب الفكري الذي يستمر ويدوم.

وأكد أن الإرهاب يعتمد على الأيديولوجيا، والمال، والتمدد والتعبئة، مشيرًا إلى أن الإطار التاريخي يكشف أن المجتمع تأثر حيث أوجد نوع من تجدد فكرة الإرهاب.

وأشار إلى أن المحور الثالث هو تكلفة الإرهاب على المجتمع المدني ومؤسسات التنشئة والإعلام، موضحا أن تلك التكلفة تكون مباشرة من خلال استغلال الجماعات الإرهابية للبنية التحتية لبعض الجمعيات، وكذا الجمعيات الأهلية ونشر الأفكار المتشددة، ونقطة الانطلاق للتهريب والتخريب.

وأما الجانب الغير مباشر فهو تديين المتجمع المدني، وكذا في غياب النشاط المدني المشرك والسجال الديني، والتوظيف السياسي.

واختتم مرقص، أن معالجة الإرهاب يجب أن تكون من خلال عمل شراكة بين الدولة والمواطن، التوعية بقيم الدولة الحديثة، وشبكات حاضنة لقيم الدولة الحديثة، مؤكدا أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون من خلال الالتزام والتمسك.