أصدرت مؤسسة المصري اليوم، بيانًا للاعتذار عما نشر في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، من فتوى وصفت غير المسلمين بـ«الكفر»، تحت عنوان «ما حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر»، ونقلت الفتوى عن شيخ سوري، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل رافضة لنشر هذا المحتوى، واستخدام لفظ «الكفر» على غير المسلمين، وكذلك تجاهل مؤسسة دار الإفتاء المصرية.
وأكدت «المصري اليوم» في بيان له اليوم الثلاثاء، أنه «لأن الاعتراف بالحق فضيلة، فإن مؤسسة «المصري اليوم» مدينة لقرائها باعتذار واضح وصريح، لما تم نشره حول فتوى شاذة، وهي الفتوى التي نقلها أحد المحررين بالمصري اليوم- في تجاوز وخطأ واضح – دون تدقيق أو تدبير، وهذه الفتوى أطلقت صفة «الكفر» على من هو مختلف في الدين، وهو توصيف لا تستخدمه المصري اليوم على الإطلاق، ولا توافق عليه، كما أن هذه الأوصاف ترسم إطارا لآفات سلبية أصابت الكثيرين في المجتمع المصري، لطالما حاولت «المصري اليوم» طوال تاريخها أن تواجهها وتحاربها».
وأضاف البيان: «نعترف أن مثل هذه المواقف والأفكار تهدد طريقنا نحو تحرير العقول، وهذا يستدعي الانتباه له، ولهذا فإن المؤسسة على المستوى الداخلي اتخذت قرارات فورية بإجراء تحقيق مكثف حول هذا الخطأ، وكيف تم نشر هذه الأوصاف، وستتم محاسبة المتجاوزين على الفور».
وأكد أن المؤسسة انزعجت بنفس مستوى انزعاج القراء، خاصة أن التوجه الرئيسي للمؤسسة طوال تاريخها هو دعم حرية التوجه والاعتقاد والتفكير، وتجنب المناطق التي تثير الفتن، أو معالجتها بالكثير من الموضوعية والعقلانية والهدوء الذي يصب في إطار تحقيق السلم المجتمعي والعقلي.
وجددت التأكيد أن آفات التطرف موجودة في المجتمع، ويجب التخلص منها، ونشير من جديد إلى وجود مبدأ المساءلة والذي سوف نتخذه أسلوبًا لدراسة كيف يمكن أن نتلافى مثل هذه المشكلات في مطبوعاتنا وإصداراتنا المتنوعة، أو في المجتمع بشكل عام. مع الاعتذار مرة أخرى للقارئ الكريم.