أشاد السفير فرانك هارتمان، سفير ألمانيا بالقاهرة، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأخيرة للحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لحماية المرأة من الإيذاء البدني في نطاق الأسرة.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، للسفير الألماني بالقاهرة، للتعرف على جهود مصر في مجال تمكين المرأة، وبحث سبل التعاون بين الجانبين في هذا المجال إلى جانب مجال المناخ.
وقال السفير الألماني، إنه لمس مدى إيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي، بملف تمكين المرأة، والتي تأتي في مقدمة أولوياته ومن القضايا المهمة التي يعمل عليها، وهناك جهود عظيمة تحققت في الفترة الأخيرة نتيجه لدعمه ومساندته للمرأة.
وعبر هارتمان عن سعادته بزيارة المجلس القومي للمرأة، مؤكدًا وجود موضوعات مشتركة بين الجانبين للتعاون، وأن تمكين المرأة في كل المجالات ودخولها إلى سوق العمل والقضاء على الفقر واحد من المجالات التي نسعى للتعاون من خلالها.
وأكد أهمية رؤية مصر لانتقال بيئي عادل من خلال دعم الوصول للتكنولوجيا والنهوض بالاقتصاد الأخضر.
من جهتها، رحبت الدكتورة مايا مرسي، بالسفير الألماني، في أول زيارة له بالمجلس القومي للمرأة منذ توليه المنصب، مستعرضة وضع المرأة في مصر والتحول الذي حدث خلال السنوات السبع الماضية، ويرجع إلى الإرادة السياسية القوية المساندة للمرأة المصرية والساعية لتمكينها في كل المجالات ودعم وصولها لأعلى المناصب.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسي جهود مصر في مجال تمكين المرأة بدءا من إطلاق أول استراتيجية وطنية لتمكين المرأة في العالم منبثقة من أهداف التنمية المستدامة 2030 ، وصولا إلى تعيين 98 قاضية للعمل في مجلس الدولة و11 في النيابة العامة، وذلك لأول مرة وبعد 72 عاما من النضال إلى جانب فتح المجال أمام المرأة للتعيين في الجهتين.
وأشارت إلى قيام مصر بجهود حثيثة خلال السنوات الماضية في مجال مناهضة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله، لافتة إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية في مارس 2022، للحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المرأة من الإيذاء البدني في نطاق الأسرة صونا لكرامتها ومكانتها.
وأكدت رئيسة المجلس أن واحدة من أهم التحديات التى تواجه المرأة في مصر هو مجال التمكين الإقتصادي للمرأة، مشيرة إلى برنامج الشمول المالى للمرأة الذي ينفذه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع البنك المركزي والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة هولندا ، والذي يتم من خلاله تنفيذ مجموعات تنفيذ مشروع الإدخار والإقراض الرقمي والتى تستهدف السيدات بقرى محافظات الجمهورية لشمولهن ماليا واقتصاديا؛ ما يسهم في الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي .
وأشارت إلى "تطبيق تحويشة" وهو التطبيق الأول فى مصر لمجموعات الادخار والإقراض بالقرى والذي يعد نقلة نوعية من نظام الصندوق الحديدي التقليدي والادخار النقدي، للنظام الرقمي الحديث والمربوط بالحسابات البنكية مباشرة، ما يساعد السيدات على الاندماج فى النظام المصرفي الرسمي، من أجل الاستفادة من الخدمات المالية وفقا لاحتياجاتهن.
وكانت قد عرضت الدكتورة مايا مرسي رؤية مصر لانتقال بيئي عادل من خلال 7 ركائز أساسية والتي استعرضتها خلال مشاركتها كرئيسة لوفد مصر فى فعاليات الدورة 66 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة (CSW66) المنعقدة بنيويورك.