في صفة جديدة تربطها بالبشر.. أدمغة القرود تتأثر بالتفاعلات الاجتماعية
كشفت الدراسة الجديدة، أن حجم أدمغة القرود، يتأثر بالتفاعلات الاجتماعية، حيث يؤدي العثور على أصدقاء أكثر في مجموعة إلى مناطق اجتماعية أكبر في الدماغ، وفقًا لصحيفة "ميرور" البريطانية.
ودرس فريق من الباحثين من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا، العقول والتفاعلات الاجتماعية، لمجموعة من قرود المكاك الريسوسية تعيش في كايو سانتياغو، وهي جزيرة قبالة ساحل بورتوريكو.
ووجدوا أن عدد الروابط الاجتماعية، تنبأ بحجم العقد الرئيسية في أجزاء من الدماغ المسؤولة عن اتخاذ القرار الاجتماعي والتعاطف.
وعلى الرغم من أن كل هذه النتائج تتعلق تحديدًا بقرود المكاك الريسوسية الطليقة، إلا أن لها آثارًا محتملة على السلوك البشري، لا سيما لفهم الاضطرابات العصبية التنموية مثل التوحد.
وتوصل الباحثون إلى أنه بالنسبة لقرود المكاك مع شركاء أكثر في الحلاقة، نما التلم الصدغي المتوسط العلوي (STS)، والجزر البطني الخلل الحبيبي بشكل أكبر.
ولم يجدوا أي صلة بين بنية الدماغ والمتغيرات الأخرى مثل الحالة الاجتماعية داخل المجموعة، كان الأمر يتعلق فقط بعدد الشركاء.
ويقول كاميل تيستارد، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية: لأول مرة، يمكننا ربط تعقيد الحياة الاجتماعية لمجموعة من الرئيسيات الحية ببنية الدماغ.
وأوضح أن هذا عامل مهم لأنه يمثل علاقات مباشرة وهامة لقرود المكاك، ونظرنا أيضًا إلى الشبكات الاجتماعية الأوسع للحيوانات، والتي تمثل الأفراد الذين يتفاعلون معهم بشكل غير مباشر.وسجل الفريق التفاعلات التفصيلية لمجموعة اجتماعية مكونة من 68 من قرود المكاك الريسوسية البالغة في كايو سانتياغو، ثم فحصوا 5 عوامل في حياتهم.
وشملت هذه الحالة الاجتماعية، وعدد شركاء الاستمالة، والمسافة المادية مع القرود الأخرى، والتواصل مع القردة الشعبية في الشبكة، وما أسماه الباحثون البينية، أو القدرة على العمل كجسر بين الأجزاء المنفصلة من الشبكة الاجتماعية.
كما قاموا بجمع فحوصات الدماغ لكل فرد في المجموعة الاجتماعية، بما في ذلك 35 من قرود المكاك الأحداث والرضع.
من خلال تحليل البيانات الخاصة بالبالغين، وجد تيستارد وزملاؤه أنه كلما زاد عدد شركاء العناية الشخصية لدى الفرد، زاد حجم عزلاتهم المتوسطة والبطنية غير الحبيبية.
على الرغم من أن كل هذه النتائج تتعلق تحديدًا بقرود المكاك الريسوسية الطليقة، إلا أن لها آثارًا محتملة على السلوك البشري.
وقال بلات إن هذا سيكون مفيدًا بشكل خاص في اكتساب فهم أفضل للأفراد غير المصابين بالنمط العصبي، بما في ذلك المصابين بالتوحد، على الرغم من أن هذه الروابط لا تزال بعيدة وستتطلب المزيد من البحث بشكل ملحوظ.
في الوقت الحالي، يمضي الفريق قدمًا في إجراء بحث إضافي يدرس عدد قرود المكاك في كايو سانتياجو، ويبحث في جوانب مثل ما إذا كانت كارثة طبيعية، مثل إعصار ماريا تؤثر على بنية دماغ الحيوانات، وكيف تؤثر الترابطات الاجتماعية على البقاء على المدى الطويل؟.