شهدت الأسواق حالة من الاضطراب ما بين ارتفاع الأسعار وخطورة بعض المنتجات على صحة الأطفال، منها الشيكولاته وأيضا "الإندومي"، تلك الأغذية التي ظل أطباء تغذية الأطفال على مدار السنوات الماضية يطالبون المواطنين بالامتناع شرائها، حفاظا على صحتهم، ومنع انتشار الأمراض المختلفة والتي على رأسها الأورام.

وأعلنت هيئة سلامة الغذاء وأيضا حماية المستهلك سحب عينات من الأسواق فيما يخص أحد منتجات الشيكولاته التي روج عنها أنها يوجد بها  بذور نبات الخشخاش المخدرة، مما تشكل خطرا كبيرا على الأطفال.

وأيضا صدرت بيانات تحذيرية بشأن شوكولاته "كندر" بعدما قامت المملكة المتحدة البريطانية بسحب هذا النوع من الشيكولاته لأنها قد تكون السبب وراء إصابة الأطفال بمرض السالمونيلا بعدما اصيب أكثر من 65 طفلا بعد تناولهم لها، لذا شن جهاز حماية المستهلك في مصر حملة لضبط تلك الشيكولاته، لفحصها والتأكد من أنها خالية من  مرض السالمونيلا.

فيما أصدرت هيئة سلامة الغذاء قرارًا بسحب منتجات الإندومي والنودلز من الأسواق، من أجل فحصها وتحليل عينات منها، كما سحبت الشركة المصنعة الأكياس من الأسواق واستبدلها بمنتجات خالية من الشطة، التي قد تكون سببا في هذه الأزمة.

وعلى الجانب الآخر، أخلى رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية والعطارة بغرفة الاسكندرية، حازم المنوفي، المسئولية عن تجار التجزئة الذين يبيعون مثل هذه المنتجات كالأندومي أو الشيكولاته، مشيرا إلى الشعبة سوف تتخذ الإجراءات القانونية ضد شركة مكرونة سريعة التحضير، ومن المقرر أن يتم مطالبة بتعويض التجار عن أي ضرر سيلحق بهم من الشركة المصنعة.

وأكد في بيان صادر حصلت "دار الهلال" على نسخة منه، أن التاجر ما هو إلا عارض فقط للسع وليس له أي دخل بمكونات التصنيع أو المادة التي تحتوي عليها المواد الغذائية، مشيرا إلى أن الشركة قامت بسحب كافة منتجاتها من السوق واستبدلها بأخرى.

وفيما يخص "بيضة كندر"، فقد أكد أن الشركة المصنعة العالمية تقوم بتوريد الشيكولاته لكافة دول العالم، فقد يختلف خط الإنتاج الموجه إلى مصر والدول العربية عن الموجه إلى الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن الأزمة في خط الإنتاج خلال الفترة من 11 يوليو 2022 إلى 7 أكتوبر 2022.

وعن الشوكولاته الألمانية المستوردة، أكد أن هذ النوع من الشيكولاتة متوافر في الأسواق منذ سنوات، ولم يصدر أي شكوى تجاه مثل هذا النوع، مشيرا إلى أن نبات الخشخاش يدخل في العديد من الصناعات على رأسها المسكنات، فكل شيء وله النسب المحددة له، فهذا النوع لا يحتوي على أي مواد مخدرة، فهو يدخل في الأطعمة والمخبوزات.