الرواية في الدراما المصرية.. حديث الصباح والمساء لنجيب محفوظ
حديث الصباح والمساء هي رواية للأديب نجيب محفوظ، تحولت فيما بعد لمسلسل تلفزيوني يحمل نفس الاسم، بواسطة السناريست محسن زايد.
كتب نجيب محفوظ الرواية، بشكل مختلف عن الرويات المعتادة، حيث كتبها على شكل كتاب لشجرة العائلة، والرواية ليست مقسمة إلى فصول ولكن مقسمة أبجديًا بأسماء شخصيات العائلة (عائلة النقشبندي)، صور نجيب محفوظ فترة زمنية من حياة الشعب المصري (عادات وتقاليد وتاريخ).
تدور أحدث هذا المسلسل الضخم حول تناول تاريخ مصر الاجتماعي والسياسي، من خلال ثلاث شخصيات ويتفرع عنها الأبناء والأحفاد وتتابع صراعاتهم و أدوارهم الاجتماعية وعلاقتهم الإنسانية ومواقفهم المختلفة تجاه الحياة والوطن، من خلال التأثيرات المباشرة للمصالح الاقتصادية على العلاقات بين الشخصيات وأصول هذه الشجرات الثلاث وهم "الشيخ معاوية القليوبي الأزهري الوطني الذي يسهم في الثروة العرابية وعزيز المصري ناظر سبيل بين القصرين الذي يعاني من الفقر ويتطلع إلى الثروة، والد زوجته وشقيقه داود المصري الذي صعد إلى درجة طبقة البشوات بفضل عمه وطموحه، وعطا المراكبي الذي أنجب على كبر ولدين من زوجته الثرية.
ورغم الفروق الواضحة تتصاهر العائلات الثلاث وتشترك في الدفاع عن الوطن والحفاظ على مصالحهم، من خلال خطوط درامية متشابكة لترسم في النهاية صورة دقيقة في ثنائية من خلال الوطنيين.
ويُعد نجيب محفوظ من أهم كتاب القرن العشرين، وهو أول مصري يحصل على جائزة نوبل في الأدب، له إنتاج أدبي وافر يتسم بالجودة والواقعية، فكل أعماله الأدبية كانت تدور في مصر وتناقش مشكلاتها الاجتماعية، من أشهر أعماله رواية "بين القصرين" ورواية "أولاد حارتنا".