أعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن اعتماد الهند كدولة منشأ لاستيراد القمح، وفقا للتقرير الذي تلقاه من الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري.
وذكر بيان لوزارة الزراعة مساء اليوم الخميس، أن ذلك يأتي في إطار جهود الدولة المتواصلة لفتح مناشئ جديدة وتأمين واردات مصر من القمح كسلعة استراتيجية.
وقد وافق وزير الزراعة على سفر وفد فني من الوزارة، في وقت سابق، إلى الهند برئاسة المهندس إسلام فرحات، مشرف وحدة تحليل مخاطر الآفات بالحجر الزراعي لاستكمال الدراسات الفنية التي يجريها الحجر الزراعي وبحث إمكانية استيراد الأقماح من الهند، وذلك في ظل التوجه الحكومي لتنويع مناشىء الاستيراد للسلع الاستراتيجية للحد من أية تأثيرات سلبية قد تهدد الأمن الغذائي بما فيها التأثيرات الناتجة عن الأزمة الروسية - الأوكرانية وأزمات التغير المناخي والجفاف.
من جانبه قال فرحات، إنه وعلى مدار عدة أيام، اطلع الوفد المصري على نظم الصحة النباتية الهندية والتفتيش والرقابة على صادرات الحبوب وأساليب المكافحة والمقاومة للآفات مع إتمام زيارات ميدانية للحقول ومخازن الحبوب بأقاليم مختلفة، وأماكن زراعة الأقماح، حيث يجري الحصاد.
وأضاف أنه تمت أيضا زيارة مدينة مومباي للاطلاع على إجراءات التصدير والمعامل الحكومية المعتمدة من الحجر الزراعي الهندي.
وأشار إلى أن التقرير الفني للدراسة قد انتهى إلى وضع الاشتراطات الفنية الخاصهدة بمعايير الصحهدة النباتية واللازمة لاستيراد القمح التمويني الخاص بإنتاج الخبز، وكذلك باستيراد قمح الديورم واللازم لصناعة المعكرونة وغيرها من المنتجات الغذائية.
وأوضح أنه تم أيضا بحث الوفد المصري مع مسئولي وزارة الزراعة الهندية وممثلي الحجر الزراعي الهندي إمكانية تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تسهيل انسياب حركة الصادرات الزراعية المصرية إلى الهند.
وأشاد فرحات بالدعم الذي قدمه وائل حامد سفير مصر لدى الهند للوفد المصري خلال الزيارة، وكذلك الوزير المفوض التجاري مصطفى شيخون رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري بنيودلهي.
بدوره، قال رئيس الحجر الزراعي المصري إن الحجر يعمل جاهدا على تنويع مناشىء الاستيراد، بالإضافة إلى فتح الأسواق الجديدة أمام صادرات مصر الزراعية لضبط الميزان التجاري مع الدول المختلفة والحد من أية مخاطر على سلاسل الإمداد والتوريد.